سلمت يداك ياشيخ الشباب
بسم الله الرحمن الرحيم
سلمت يداك ياشيخ الشباب
لقد قدر لي ان اطلع على ماكتب في سير الرجال في ديوانية القارية ولحيفة عن المقابلة التي تمت مع الشيخ محمد بن علي بن عامر نائب القارية ولحيفة وعن سيرة كفاح مع الشيخ العميد متقاعد محمد بن علي بن عبود(ابو خالد) وقد حاولت ان اكتب عن من كتب تلك المقابلة مع الاخ النائب محمد وأجرى السيرة مع الاخ محمد بن عبود في الوقت الذي اطلعت عليها ولكن حالت دون ذلك ظروف جبرية قاهرة وهي وفاة احد أبناء أسرة آل مساعد الأخ مبارك بن عبدالله بن مساعد رحمه الله وإنني بهذه المناسبة اشكر كل من واسانا في وفاة المغفور له بإذن الله الأخ مبارك سواء كان حضورياً او هاتفياً واخص بالشكر شيخ شمل بني مالك الشيخ علي بن عبدالرحمن بن حموض وإخوانه وجماعته والشيخ سعد بن علي بن خلبان نائب القرعاء وجماعته ونائب القارية ولحيفة وعموم الجماعة الذين حضروا للمواساة وندعو الله ان لا يريهم سوءً ولا مكروه في عزيزي لديهم.
اما قبل ذلك فلقد اطلعت على المقابلة التي أجريت مع الأخ الشيخ محمد بن علي بن عامر فقراتها سطراً سطراً حيث كان يخيل إلي أنني عند قراءتها أطارد معنى فاراً مذعوراً لا تمسكه الألفاظ في روعة السؤال وعمق الإجابة فإذا كنت في أولها عدت الى آخرها فاذا وصلت اخرها عدت الى أولها وليس ذلك الا لما استذكره السائل والمجيب في عمق المعنى ودقة التفاصيل وما ذكره الشيخ في إجابته من دقة في الوصف نابع من ثقافته وحنكته المعهودة وكيف لا وهو ابن ذلك الشيخ رحمه الله علي ابن عامر الذي نذر وقته وراحته لخدمة قبيلته طيلة حياته نائب لها، نعم إنني اعرف الأخ محمد منذ أن تزاملت أنا وهو في قسم المحاسبة بشرطة منطقة عسير حيث كان مثالاً للجد والإخلاص والتفاني في عمله ثم هاهو يقوم مقام الجندي المجهول في خدمة قبيلته وما يسديه من نصح وإرشاد لها لما يعود عليها بالنفع، وما أجمل تلك العبارة التي قالها في احد المناسبات حيث وقف متحدثاً وقال ( اعلموا وفقكم الله إننا على مشارف صيفية وسيقدم الى المنطقة كثيراً من الزوار والمطلوب هو التعامل مع الناس بالحسنى والأخذ على أيدي شبابنا في الحد من السرعة على الطرقات المزدحمة خوفا من الحوادث لاسمح الله ).
لقد كان ذلك الإحساس نابع عن وقوفه مكان الأب والأخ والابن لحرصه على جماعته فنقول سلمت أبا علي على ذلك التوجيه وأحسنت في إجابتك على تلك الأسئلة.
أما عن سيرة الأخ الشيخ العميد محمد بن عبود فقد سميتها سيرة كفاح قسمت إلى ثلاث مراحل
· مرحلة الطفولة والمعاناة * ومرحلة الشباب والتحصيل * ومرحلة الراحة والتوجيه
فلقد علمتنا يا صاحب الأيادي البيضاء عن تلك الطفولة وما عانيت فيها وما أسديت من شكر وثناء لإولائك الأشخاص الذين أسدوا إليك المعروف يدل على اعترافك بالجميل لهم وأفهمتنا أن هناك أناس طيبين وان مجتمعنا متماسك وأنه لازال بألف خير.
اما ماشرحته في عهد الشباب والتحصيل فإنني أتعشم ان يكون ذلك حافزاً لشبابنا الى مزيد من التحصيل والجد والمثابرة "لان التشبه بالكرام فلاح" أما عن قصة مرحلة الراحة والتوجيه فقد حصلت على اكبر شرف في خدمة دينك ووطنك بعد ان خرجت من مدرسة الأب أولائك الأبناء الذين ساروا على نهجكم في خدمة الدين والوطن ولما لا والمثل يقول ( من شابه اباه فما ظلم) .
أعزائي قراء ديوانية القارية ولحيفة إنني اعرف ان الفضل ينسب إلى أهله بعد الله ، لقد كان لذلك الشيخ علي فضل كبير في موقفين حصلت لي بمدينة الطائف:
كان الأول عام 1389هـ عندما توفيت زوجتي الأولى على اثر مرض الم بها وأنا شاب لا اعرف حتى شارع من شوارع الطائف حيث استدعى الجماعة وقام الجميع معي بالدفن وأقام العزاء في بيته.
ثم هاهو في عام 1404هـ يقوم بنفس المعروف عندما توفي ابني بمستشفى القوات المسلحة بالهدا حيث غمرنا بفضله بعد الله في استدعاء الجماعة المقيمين بالطائف للمشاركة بالدفن ثم هاهو مرة اخرى يفتح منزله لاستقبال المعزين فشكرا أبا خالد ودمت على فعل المعروف وندعو الله لك بدوام الصحة والعافية والعمر الطويل في طاعته سبحانه
أما عن من اجرى المقابلة ونقل لنا السيرة فلا يسعنا هنا الا ان نهنئه لكونه أول إنسان استطاع ان يظهر لنا علمين من أعلام القارية ولحيفة ونقول سلمت يداك ياشيخ الشباب فأنت اهل للاسم واهل لتلك المبادرة فلقد جعل قلمك في الورق روضا يفرش بين أيدينا نثار الورد وقد جلسنا معه تحت خيمة مطرزة بشقائق عريضة من حرير الشمس ونلتقي معه في ذلك الروض للاستفادة من التجربة ومعرفة لأحداث الماضي، وعسى ان يستفيد أبنائنا من تلك التجارب ولا يسعني وأنا اختم مقالي هذا إلا أن أهنئك من اعماق قلبي فيما وصلت اليه من ثقافة عالية وإحساس بالمسؤولية تجاه ابناء قريتك المتواضعة واشكر الشيخين على ماقدماه من دقة في الوصف والتفصيل
حفظكم الله ورعاكم
موسى بن يحيى آل مساعد
أبو يحيى
التعديل الأخير تم بواسطة مخاوي الذيب ; 06-12-2012 الساعة 11:16 PM.
|