مصر بين الواقع والامنيات

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
وصلى الله على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين

انت مع الاخوان اذاً فانت مع الاسلام الصحيح والذي لزاماً عليك اتباعه

انت مع الحكومه الجديدة اذاً فانت تحارب الله ورسوله وتبغي في الارض الفساد


انت لا هنا ولا هناك اذاً فانت تجمع الصفتين في ان واحد او هكذا ينضرلك من يحاورك من الطرفين ولامناص من الانحياز الى احدى الفرقتين اوتكون منافق

بل ان بعض النقاشات يلزمك من يحاورك
بنعم ام لاء

من خلا ل ماسبق يجد الانسان نفسه في امتحان حقيقي واجابته تحدد مسارة الديني من وجهة نضر البعض على الاقل

هذامايناقش هذه الايام في مجالسنا وفي طرقاتنا بل ومساجدنا

طيب دعونا نجرد النقاش من العاطفة قليلاً
وننضر للمسببات وندع النتائج فلوحكمنا على النتائج لن ننصف احد فهي ستعود بنا الى من ضرب الاول

وحتى اخرج من عداوت الدين عياذاً بالله
فاني تمنيت لو ان حكم مرسي بقي وياليتها لم تسفك الدماء ولوكان الحاكم حسني

ولكن الذي وهبه الحكم نزعه منه وهوالله جل جلاله نتفق اونختلف في ادوات النزع المهم ان الامر نفذ فلا يمكن ان نعزز من اقوالنا حينما وهبه الله الحكم بقول سبحان من وهبه الحكم
ونعطل الانتزاع يوم خالفت الامنيات

فكلها مقادير قدرها الباري سبحانه

ناتي لما قبل الانتزاع في نضري ان الاخوان كان امامهم فرصه عضيمه حينمى تربع حزبهم على عرش مصر وكوننا نصدر احكامنا على واقع لم نعشه كمن عاشه من اهل مصرفلاشك اننا معرضين الى مجانبة الصواب كثيراً فليس من شاهد كمن سمع ولامس الواقع بنفسه
الاراء الفرديه قاصرة جداً فهي تخضع لمعايير عديدة وقد يسيرها الهوى
فلاترى الاشياء الاكماتحب ان تراه

كان على مرسي ان يعلم ان بلد مثل مصر
متعدد لايمكن السيرفيهم وبهم بسيرة الفاروق الذي تحبه النفوس وتجله وتفتخر بسيرته العطره رضي الله عنه
فلا هو الفاروق ولا رعيته رعية الفاروق
فكيف تستقيم له الامور

الاسلام ليس مرتبط بحزب معين حتى اذا ما سقط اوفشل قيل هذا الاسلام سقط
الاسلام من هذا براء

لماذا لايقال الحزب الاخواني فشل في ادارته لمصر وبعتراف من مرسي الذي خاطب شعبه معتذراً على سوء الادارة
المتخبطه

الاعذار التي تساق من ان هناك متربصون وان الجيش غيرمطيع وان البلاد تمر بمخاض عسير كلها لاتعني المواطن المصري بل هي امعان في الفشل فخصومك تحت امرتك وانت على هرم السلطه وكان عليك ان تدير البلاد بقوة عادل وحلم قادر

ان الحكم لبلد مثل مصر لايمكن ان يساس بنيتي طيبه ومقصدي حسن نعم كلام جميل ولكن الواقع يقول غير ذلك الحاكم لايقبل منه تخصيص اسماء وخصوم في خطابه لهم بل وذكرهم تصريحاً لاتلميحاً كل ذلك يضعف من هيبة الحاكم

نعم ان للحاكم هيبه لابد ان تتوفر فيه ليأمن الخائف ويرتدع الضالم فبقدرمايحفضها لهم تسيرله الامور

ثم كان نتاج هذه القيدة الغيرحكيمه
تقوية خصوم الحزب من جميع التيارات
ومع عدم ايماني بسياسة الحشود التي لم تفضي الى خير ولكنه المتبع في بلاد الربيع العربي ويعلم الله انه الجدب والفناء المهم استغل خصوم الحزب هذه الثغرة وعملوعليها امام ضعف وتخبط كان هوالسمه الواضحه في قيادة الاخوان
ثم نزع الله الملك ممن اتاهم الملك وتحول المشهد المصري الى واقع جديد اتفق معه من التفق وعارضه من عارض
ومن الطبيعي ان ذلك كان نتاج تلك القيادة الغيرحكيمه

الان انت تتعامل مع واقع والواقع يقول ان هناك حكم جديد متربع على هرم السلطه ويملك القرار المصري فهل من الحكمه ان يقصى هذا الحاكم ومعه الجيش والامن ومقدرات البلاد ام يجابه من اجل حزب فشل في ادارة البلاد وتكون النتيجه مع هذه المجابهه هي الزج بالنفس المعصومه الى القتل وايراقة الدماء وهذا هو ماحدث مع الاسف الشديد ووقع القوم في المحذور الذي نستعيذبالله منه

ياليت الحزب كان في خصومته اوجد روح الاسلام الحقيقي وحفض ارواح المسلمين من الازهاق وسارفيهم بسيرة خالدبن الوليد يوم ان سحابه من المعركه حينمى قدرالامور التقدير الواقعي وحفظ الدماء مع ان قتلاهم بلاشك ولاريب في الجنة ولهذا قال عنهم الرسول صلى الله عليه وسلم يوم وصلو المدينه
بعد الانسحاب الاغرب في العالم والذي اصبح درساً من دروس الحروب وبعد ان قيل لهم يافرار فقال صلى الله عليه وسلم بل هم الكرار وكانت الكرة للمسلمين

انت امام حاكم قل عنه ماتريد طاغيه عربيد عميل المهم انه في السلطه وهو يقول اخرج من مكانك او قتلتك
امن الحكمه ان اقول لا سوف ابقي الحشود حتى تزول واذا ما وقع المحذور كان كل مايأتي تبعاً لماتقدم فلاجريمه تعدل جريمة سفك الدماء

هناك من يقول الاخوان يسعون للسلطه
وهذا مضحك جداً بل قرات لفيصل القاسم في تغريدة له يقول فيها وهل الاخرون يسعون بين الصفى والمروه
ليس عيباً ان يطلب السلطه حزب الاخوان
ولكن
وذا فشل حمل فشله الاخرين وجعل بينه وبينهم حاجز الدين

هوى الشارع المصري والعربي عموماً الاسلام
والعيش تحت كنفه وحكمه كما فهمه بسطاء الناس اسلام ينبذ الفرقه ويدعو الى التسامح ويوحد الصفوف

لقد كان في خطاب خادم الحرمين الشريفين لمن انصف الحرص الجلي على دماء المسلمين ووحدة الصف المسلم
انك وانت في محيطك الاسري الضيق لاتتخذ قراراً مصيرياً يخص اسرتك في معزل عن اسرتك بل انك تدرس واقعك وتقدر له الامور وبعدها تقدم على امرك

فمابالك بخطاب قدلايتفق مع مايريدالبعض وقداكون منهم لمحدودية مانراه في افق ٍللحاكم الرؤية الاوسع فيه
بمالدية من ادوات تساعدة على استبصارالامور ورؤية خط سيرها وماتفضي اليه

هناك مستثمرون لمثل هذه النكبات على المسلمين ومع الاسف ان من يقرع طبول الحرب والاقتتال هم المسلمون والمستفيد الوحيد هو العدو اين كان موقعه

هل المطلوب في واقع مصر الان الدفع نحو الانقسام ام الاتفاف العقل والدين يقول
بتوحيد الصف ونبذ الفرقه
وفي الصلح على مستوى الافراد الساعي في الصلح تجدة يطلب التنازلات القاسية احياناً من الذي يجد فيه سيمى الصالحين
لثقتة ان هذا ارق قلباً من صاحبه مع عدم نفي الصلاح من الاخر

ختاماً تبقى الاماني في ناحية والواقع في ناحية اخرى
وتبقى نضرتنى محصورة في زاوية قدلاتأتي على كل الحقيقه وتتغير بتغير موقع العدسة الناقله لنا ماتريد ان نراه يوافق الهوى احياناً ويخالفه احيان كثيرة
وتبقى النضرة الصادقة والشامله هي نضرة المصريين لواقعهم الذي يعيشونه بدون اي منتاج او تلاعب
واسال الله تعالى ان يجنب اهل مصر شرهذه الفتنه وان ينجيهم منها ويقيض لهم امر رشد يعززفيه اهل الطاعه ويهدى فيه اهل المعصيه ويمحق فيه من سبق الى علمه عدم هدايته وصلاحه
وصلى الله على نبينا محمد واله وصحبه

تحياتي لكم
صلاح الدين

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة صلاح الدين

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

وحتى اخرج من عداوت الدين عياذاً بالله
فاني تمنيت لو ان حكم مرسي بقي وياليتها لم تسفك الدماء ولوكان الحاكم حسني

ولكن الذي وهبه الحكم نزعه منه وهوالله جل جلاله نتفق وإن إختلف في ادوات النزع المهم ان الامر نفذ فلا يمكن ان نعزز من اقوالنا حينما وهبه الله الحكم بقول سبحان من وهبه الحكم
ونعطل الانتزاع يوم خالفت الامنيات

فكلها مقادير قدرها الباري سبحانه

ناتي لما قبل الانتزاع في نضري ان الاخوان كان امامهم فرصه عضيمه حينمى تربع حزبهم على عرش مصر وكوننا نصدر احكامنا على واقع لم نعشه كمن عاشه من اهل مصرفلاشك اننا معرضين الى مجانبة الصواب كثيراً فليس من شاهد كمن سمع ولامس الواقع بنفسه
الاراء الفرديه قاصرة جداً فهي تخضع لمعايير عديدة وقد يسيرها الهوى
فلاترى الاشياء الاكماتحب ان تراه

كان على مرسي ان يعلم ان بلد مثل مصر
متعدد لايمكن السيرفيهم وبهم بسيرة الفاروق الذي تحبه النفوس وتجله وتفتخر بسيرته العطره رضي الله عنه
فلا هو الفاروق ولا رعيته رعية الفاروق
فكيف تستقيم له الامور

الاسلام ليس مرتبط بحزب معين حتى اذا ما سقط اوفشل قيل هذا الاسلام سقط
الاسلام من هذا براء

لماذا لايقال الحزب الاخواني فشل في ادارته لمصر وبعتراف من مرسي الذي خاطب شعبه معتذراً على سوء الادارة

تحياتي لكم

صلاح الدين

عزيزي الأخ صلاح الدين
مقالك مطول وقد إقتبست منه هذه الشواهد على الأمنيات والواقع فالواقع كما ذكرت ..
لو أن مرسي وحزبه أحسنوا القياده لما إنتفض الشعب كما حصل عند إندلاع المظاهرات
ولو أن مرسي وحزبه أحسنوا التعامل مع الواقع لما سقطت الجثث وسالت الدماء
ولو أن مرسي وحزبه علموا كما يدعون أنهم على الإسلام الصحيح أن من قتل مسلماً متعمداً فكأنما قتل الناس جميعاً لما أقدموا على ما أقدمو عليه من سفك الدماء طالما أن الدوله كفلت للمسيحيين ممارسة طقوسهم الدينيه فما بالك بالدولة المسلمه التي تكفل للجميع ممارسة الديانات التي لا تؤذي أحداً وهي على الإسلام الصحيح ولله الحمد لا إفراطاً ولا تطرف
ولو علم مرسي وحزبه أن إختيار الشعب لمرسي كان على أسس كعقد الشراكه من أخل بها فليس له إجبار الطرف الآخر على الإستمرار لتنحى قبل إشعال نار الفتنه التي تجلت في خطابه الأخير عندما قال ( إنني سأدافع عن الشرعيه حتى آخر قطرة من دمي ) ( قاصداً أن حزبه سيحارب ) والشرعيه فقدت مصداقيتها منذ تحالفه مع أمريكا وإيران الذين فتح لهم في مصر العزيزه الحسينيات ولطم الوجيه .

لن أطيل عليك فقد أتيت أنت بالمفيد دون عاطفة تذكر فيما يبدو لي شاكراً لك صنيعك

وانا اشكر لك مرورك يا ابا خالد
الذي اقدره كثيراً