فيه وحدة راحت للعمرة وشافت وحدة جنبها تبكي وهي تصلي وتكثر الدعاء بطريقة ملفتة
وكان هناك شاب يافع خلوق كل شوي يجي يسألها ماتريد ويحضر لها حاجياتها
المراة أستغربت واخذها الفضول ( لقافة يعني )
وراحت جلست جنبها وسالتها يختي وش فيكي عسا ماشر . فيكي شي تحتاجي شي
قالت والله مااريد غير عفو ربي ؟ ويريحني من ذا العذاب اللي فيني ؟
قالت وفيك إيه ربي يرحمني ويرحمك إن سمحتي ( أم اللقافة )
قالت الباكية شوفي أنا بقول لك قصتي وأنتي أحكمي ؟
فرحت الثانية ! هات ماعندك
كنت متزوجة من زوج من خيرة الازواج والله والنعم فيه
يحبني ويحترمني ويعزني بس كان في عيب وهو إني ماأخلف أبد ( عقيم )
وبعد فشل كل محولاتي في العلاج طلبت منه الزواج وهو طبعا رافض لأنه يحبني ومايبغا يزعلني
بالنهاية وافق فبحثت له عن زوجة وبعد ماتزوج شبت نار الغيرة بقلبي خاصة بعد ماحملت وأخذ يميل لها
وولدت وانجبت له ولد وفرح وانا جلست ألوم نفسي كيف سمحت لقلبي كيف ضيعته من يدي
وذات مرة جاء وقال خلي الطفل عندك بيسافر هو وزوجته الثانية طالعين عمرة
وطبعا وافقت لأنه مافي أحد غيري يرعا لهم الولد
وزعلت ليه ماأخذني معاه بدلها أو أخذنا كلنا
المهم سافروا
وبذات مرة كان الجو بارد جدا والولد يلعب قدامي عمره سنه ونصف يلعب ويزعجني شقاوة وبراءة طفولة
وانا كل ماأتذكر زوجي يشتعل قلبي غيرة مثل الجمر اللي قدامي
والولد يلعب راح يلعب بالجمر بدل ما انهاه زدت كويت يدينه حتى تشوهت
وش ذنبه والله مدري لكن الغيرة تعمي
فجأة وبنفس اللحظة جا خبر إني زوجي وزوجته أم الولد صار لهم حادث وهم راجعين بالطريق وماتوا
وأصبح هذا اليتيم اللي قبل شوي تشوفينه وحيد وأنا وحيدة مالنا غير بعض
وأصبح كل حياتي واغلى من حياتي
يناديني يمة وكل همه رضاي ويسعدني ولا مقصر معاي بشي
وانا كل ماشفت يدينه المشوة أبكي
ولا قدرت أقوله إني اللي شوهت يدينه
ماأقدر أسامح نفسي على اللي سويته فيه
وادعو ربي يسامحني ويغفر لي ذنبي ويرحمني من تأنيب الضمير
والله لولا الله ثم هاالولد مدري كيف كانت حالتي
سبحااان الله كيف يحسن لنا تدبير الأمور