ما معنى العَالِمْ لغة وشرعا ؟
ماهو الدليل من الكتاب والسنة ؟
هل دين الله الإسلام خَصَّ الرجال دون النساء ؟ في حق إجازة الفتوى ؟
هل يُشْتَرَطْ في المُسْلِمْ الذي يكون له حق الفتوى أن يكون كاملاً في دينه ؟ وخلقه ؟ ولايخشى في الحق لومة لائم ؟
من يتصدى للإفتاء في الإسلام ؟
ماهي شروط المجتهد ؟
ومايجب توافره في العالم الذي يتصدى للفتوى ؟
ماهي الشروط الشرعية الواجب توفرها في العالم المسلم ، يتأهل للفتوى ؟
ماهو المطلوب للعالم من العلم حتى يفتي ؟
أعوذ بالله من الشيطان الرجيم
قال تعالى في محكم كتابه الكريم : إن الذين يكتمون ما أنزلنا من البينات والهدى من بعد مابيناه للناس في الكتاب أولئك يلعنهم الله ويلعنهم اللاعنون ]
من هو العالم ؟
الذي أشار إليه ربنا
في قوله تعالى ( إنما يخشى الله من عباده العلماء ) ؟
رسول الله صلى الله عليه وسلم قُوْلِهْ مُرَجَّحٌ على قول غيره - فَسَّرَ رسول الله هذه الآية ، عن أبي أمامة رضي الله عنه قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : إن الله وملائتكه ، حتى النملة في جُحْرِهَا ، وحتى الحوتَ في البحر ، ليُصلون على مُعَلِّمَ النَّاسِ الخير ] رواه الترمذي والطبراني في الكبير وصححه الألباني ، في صحيح الجامع رقم ( 1834 )
أما تفسير ابن عباس لهذه الآية الكريمة فقال : يريد الله أن من يخافه ويعلم بجبروته وعزته وسلطانه فهو المعني في تلك الآية بمعنى الحكم عام على الرجال والنساء .
أما تفسير مجاهد والشعبي فقالا : العالم من خاف الله .
أما تفسير الربيع بن أنس فقال : من لم يخشى الله فليس بعالم .
من هنا فرض علينا سؤال .
هل كانت مخالفة اليهود والنصارى للتوراة والإنجيل حكم الله عليهم بالكفر - إذ سلطة التكفير سلطة إلهية بحته ، ليست لأحدٍ سواه سبحانه وتعالى ، والقرآن نزل من عند غيره فكان نقض أحكامه أو بعضاً منها لايكفر فاعل ذلك !؟ إن القضية قضية تشريع إلهي لايجوز لأي مسلم ومسلمة ، إعادة النظر في حكم أو أحكام قررها الله في كتابه إذ هو الدستور الناطق بالحق .
من يتصدى للإفتاء ؟
إن أمر الله عزوجل خطير وعظيم ، من أجل هذا حرم الله القول بغير علم وجعله في المرتبة الأولى العليا من التحريم ذلك - قال تعالى [ قل إنما حرم ربي الفواحش ماظهر منها ومابطن والإثم والبغي بغير الحق وأن تشركوا بالله مالم ينزل به سلطاناً وأن تقولوا على الله مالم تعلمون ]
وقال أيضا تحذيرا وتنذيرا لعلكم تعقلون [ ولا تقولوا لما تصف ألسنتكم الكذب هذا حلال وهذا حرام لتفتروا على الله الكذب إن الذين يفترون على الله الكذب لايفلحون ]
ففي الآية الأولى رتَّبَ الله الحاكم الحكيم في التشريعات المحرمات بادئاً بأخفها الفواحش ثم مُبيِّناً ما هو أشد وأعظم وهو الظلم ، ثم بكبيرها بالآية الثانية وهو التَّقولْ عليه بالكذب في التحليل والتحريم ، وهو عام الحكم في القول أو الفعل أو العمل .
أرجوا من إخواني وأخواتي في الإسلام قبول المعذرة من شخصي ، فلست سوى متعلِّمْ بسيط إن أصبت فهذا من توفيق الله ، وإن أخطأت فمن نفسي والشيطان ، وأستغفر الله العلي العظيم ، كما أنني ألتمس منكم العذر عدم تكملة الأجوبة لأسباب ظروفي التي لايعلمها إلا الله - شاكر ومقدر لكل من عقَّبْ على هذا الموضوع المنقول والذي طرح أسئلة وعلامات استفهام كثيرة حول أغرب الغرائب والتناقضات بين ممن وصموا أنفسهم بعلماء الأمة الإسلامية ، أن يتنابزون فيما بينهم بالهمز واللمز والسخرية ، منهم لله كيف تكون ثقافات من تخرجوا من تحت أياديهم !؟ المشكى على الله .