رحم الله أباماجد رحمة الأبرار وأسكنه فسيح جناته وجعلنا الله وأياكم ممن يحتسب ويأخذ العبره
ويعلم أن هذه الدنيا الصغيره الحقيره كمى قال الشيخ والوالد محمد بن شايع رحمه الله لاتدوم لأحد ولوكانت تدوم لدامة لأفضل واطهر من شرقت عليه شمسها سيدنا ورسولنا محمد صلى الله عليه وسلم الذي ولد فيها يتيم وعانا فيها الأمرين عندما كلفه الله باالرساله من كفار قريش
واليهود والمنافقين ومات بابي هو وأمي وعمره 63سنه وقد قال وقوله الحق فهوا لاينطق عن الهوى إنما هو الاوحى يوحى أعمار أمتي بين الستين والسبعين وقليل من يتجاوز ذلك
بالامس القريب رحل من هذه الدنيا الفانيه أبا ماجد وقبله رحل الكثير من جماعتنا رجال ونساء فلو وقف كل منا يستعرض من يعرف من الجماعه الذين رحلو لعد الكثير والكثير
رحمهم الله جميعاً وأسكنهم فسيح جناته . وفي مراسيم العزاء يجتمعون كافة الجماعه ذكراً
وأنثى على سجيتهم مع أهل العزاء وكأن الراحل قد رحل من كل بيت من بيوت القبيله
وهذا منتهى التكاتف والترابط فكمى يجتمعون في الأفراح يجتمعون في الأتراح وجماعتنا ولله
الحمد مضرب مثل بين كل القبائل في صفهم وترحيبهم بالضيوف في مناسبات الأفراح
ووقفتهم وترابطهم وأجتماعهم في المصائب قلة أم كثرت في الديره والسيره وهم لايتصنعون
افعالهم ولاتكاتفهم ولاافرحهم ولااحزنهم إنما هوشعور الصادقين المحبين المتأثرين لمن أجتمعو من
أجله صحيح أن هناك بعض الملاحضات والتي ذكرها أخي الحبيب أبوراكان لاكنها تختلف من
مكان الى مكان ففي الديره ينقسمون الجماعه في حالة العزاء الى قسمين قسم يذهب الى المقبره لحفر وتجهيز القبر وقسم أخر يكون مع أهل المصاب للمواساه والوقوف معهم وبعد
ذلك يجتمعون كلهم لصلاة عليه ويوارون جثمانه الثراء وبعدها يذهبون الى بيت العزاء
أذاكان الوقت مناسب لتقديم التعزيه لنصف ساعه أوساعه. وبعدها يذهبون ليعودون
في العصر أذا دفن الميت وقت الظهر. أو الصباح أذا كان الدفن في الليل. وقد كان هناك
تكلف في الوجبات التي تقدم أيام العزاء كمى قالت أختنا همس الغروب ولكن بفضل الله
تم زوالها وحلت هناك طريقه استحسنها الجميع وهي أن يجتمع لحمة الفقيد وأنسابهم
وأقاربهم من داخل وخارج القريه ويقدمون وجبتين غداء وعشاء طيلة أيام العزاء لأهل
بيت المصاب ولايكون فيها تكلف يذكر وهي المعمول بها الى الأن والحمد لله. أما النساء
فكتب الله أجرهن ورفع قدرهن وقفتهن في العزاء مشهودلها وهي عاده طيبه لاتكلف فيها
فهم يحملون معهم الخبز فيأكل منه الصغير والكبير وقد أنتشرت حافظات السمن بشكل
بسيط وبعدها توسعت ممادعاء الجماعه للحد منها وقطهعا بشكل نهائي بارك الله في جماعتنا
وفي إجتماعتهم وتكاتفهم في الديره والسيره ///// تقبلو مداخلتي أخي الحبيب أبوراكان:
مخاوي الذيب
دعوت للميت ونحن نؤمن على دعائك ذكرت ان المصاب جلل ونحن نشاطرك ذلك ثم ذكر ما تراه ايجابي ولا شك ان ما رايت هو الحق
ثم اتيت الى ما تراه سلبي وهنا اختلف معك
انكرت على من يتواجد من الصباح الباكر البقاء الى ما بعد منتصف اليل وقد يكون الانصراف قبل ذلك اخي الكريم تعال معي نمحص الامر من يحضر من الصباح الباكر لماذا يحضر ؟ تعلم اخي اننا مجتمع قبلي وأن سكنا المدن وتعلم ان الوفود من المعزين لا يحكمهم وقت محدد اي ان الباب مفتوح من شروق الشمس الى المغيب وما بعده وفي هذه الحاله هل يصح لنا ترك اهل الفقيد يباشرون الاستقبال وتقديم القهوه للمعزين حتى نحضر بعد المغرب اعتقد هذا لا ينبغي
ولو تلاحض فديدن الجميع في مثل هذه الامور هو الخدمه لذوي الفقيد فلن يسمح احد لهم بالقيام بشيء يتعبهم ولو كان يسير اي مخدومين من الجميع وهي خدمه محببه للنفس
وذكرت عنوان موضوعك الذي حمل إصنعوا لآل جعفر طعاماً فقد اتاهم ما يشغلهم مع تمنيك ان يكون الصنيع موافق للسنة المطهره (وليس عاده) ارجو ان يكون الجميع على نهج الحبيب صلى الله عليه وسلم في هذا الجانب وفي كل الامور ومن المؤكد ان مايقام به في العزاء من تقديم الطعام له اصل ولن تجد الا هذا الاصل الذي شرعه الحبيب صلى الله عليه وسلم واما الاختلاف فهو في الكم والكيف تعلم اخي الكريم ان الناس في هذا الزمن اختلفت عليهم امور كثيره فقد كان في الماضي القريب يجتمع الناس على (ذبيحه واحده ) وتكفي واما الان فقد كثر الناس والاسره الصغيره اصبحت كبيره واصبح اهل الميت ليس والله الابناء فقط لقد شمل الامر الاقارب كلهم فصار لزاماً التوسع في الطعام وصار لزاماً وضع الاليه التي يعمل بها في مجتمعنا وهي بحق اليه ممتازه تستحق الاشاده بها حيث يتم جمع المبالغ الازمه في ذلك وتجد الحرص جلي في هذا الجانب ولاوالله لانحسبه الا ابتغاء الاجر والمثوبه من الله ثم توزع على الايام الثلاثه فتقدم للمتواجدين في فترة الوجبه وما يزيد الامر تأسياً بالحبيب صلى الله عليه وسلم ان الطعام المقدم لا يدعا له فمن كان موجود او صادف وجوده فلا شك انه يتناول هذا الطعام المقدم اما تقد يم الطعام اولاً لذوي الفقيد فجرت الامور ان يكون تقديم الطعام في مكا ن العزاء ولا شك ان اول من يتقدم هم ذوي الفقيد ثم يتبعهم الحاضرون جميعاً اما ان يكونو في معزل عن الحاضرين او يقدم الاكل لهم وفي حال فراغهم يتقدم الباقين هذا الامر لن يستحسنه اهل العزاء ابداً ( حتى وإن كان المعزين من خارج مكة) فالكل حضر لتقديم العزاء لأهل الميت وتخفيف مصابهم وليس لتناول الطعام قبلهم !! بعد علامت التعجب التي انهيت بها هذه العباره قد توحي للمشاهد ان الامر هذا هو السائد بيننا في هذا الجانب اي ان المعزين اتو من مفازات بعيده تعلمها وماذلك الا من اجل بطونهم وهذا غير صحيح ابداً ولا اشك انك تتفق معي وانا لا اقول اننا مجتمع مثالي ولا يوجد سلبيات لكن الامر يتجاوز الفرد الواحد الى قبيله بكاملها وليس الاختلاف في ما طرحت يا عزيزي يجعل من مخالفك في طرحك كله او في جزء منه هو الاكثر منك ولاء ومحبه واعجاب وفخر مباح بمجتمعه لا يا عزيزي الامر لا يعدو كونه نقاش فقط ولكن هذا النقاش يمس امر يعد من الامور الحساسه جداً ويجب التعاطي معه بكل جديه واهتمام يليق به بعيد عن الاشخاص وبعيد عن التعصب وحتى يعلم من يشاهد انا لسنا نختلف في حال الاختلاف لمجرد الاختلاف وانما هي وجهات نضر نصيب احيناً وفي احيان كثير يعتري مانقوله الاخطاء الكثيره
السلام عليكم ورحمة الله ***************** سئل سماحة الشيخ بن باز رحمه الله هذا السؤال: ********************************************* مراسيم العزاء، يتجمع الناس عند بيت المتوفي خارج المنزل، توضع بعض المصابيح الكهربائيه (تشبه تلك التي في الأفراح) ويصطف أهل المتوفي ويمر الذي يريدون تعزيتهم يمرون عليهم واحدا بعد الآخر ويضع كل منهم يده على صدر كل فرد من أهل المتوفي ويقول له (عظم الله أجرك) فهل هذا الإجتماع وهذا الفعل مطابق للسنه؟ وإذا لم يوافق السنه فما هي السنه في ذلك؟ أفيدونا جزاكم الله خيرا ************************************************** ********************************* فأجاب سماحته: ***************** هذا العمل ليس مطابقاً للسنه ولا نعلم له أصلا في الشرع المطهر، وإنما السنه التعزيه لأهل المصاب من غير كيفيه معينه ولا إجتماع معين كهذا الإجتماع، وإنما يشرع لكل مسلم أن يعزي أخاه بعد خروج الروح في البيت أو في الطريق أو في المسجد أو في المقبره سواء كانت التعزيه قبل الصلاه أو بعدها، وإذا قابله شرع له مصافحته والدعاء له بالدعاء المناسب مثل (أعظم الله أجرك وأحسن عزائك وجبر مصيبتك). وإذا كان الميت مسلما دعا له بالمغفره والرحمه، وهكذا النساء فيما بينهن يعزي بعضهن بعضا ويعزي الرجل المرأه والمرأه الرجل لكن من دون خلوه ولا مصافحه إذا كانت المرأه ليست محرماً له.. وفق الله المسلمين جميعا للفقه في دينه والثبات عليه إنه خير مسؤول.
------------------------------------
حكم الاجتماع لتعزية أهل الميت
ما حكم ما يفعله كثير من الناس الآن ، إذا مات لهم ميت اجتمع أهله في بيت وأتاهم الناس يعزونهم ، وقد يكون ذلك في قاعة كبيرة أعدت لذلك تسمى المناسبات ، وقد يقيمون السرادقات .
الحمد لله
بقاء أهل الميت في المنزل لاستقبال المعزين ليس معروفاً في عهد
السلف الصالح ولهذا صرح بعض العلماء بأنه بدعة .
وقال في ( الإقناع وشرحه ) : ويكره الجلوس لها ـ أي التعزية بأن
يجلس المصاب في مكان ليعزوه ولما ذَكَرَ حكم صنع الطعام لأهل الميت قال : وينوي فعل
ذلك لأهل الميت لا لمن يجتمع عندهم فيكره ، لأنه معونة على مكروه ، وهو اجتماع
الناس عند أهل الميت نقل المروزي عن أحمد : هو من أفعال الجاهلية ، وأنكره شديداً ،
ثم ذكر حديث جرير بن عبد الله رضي الله عنه قال : كنا نعد الاجتماع إلى أهل الميت
وصنيعه الطعام بعد دفنه من النياحة وقال النووي في شرح المهذب : وأما الجلوس
للتعزية فنص الشافعي والمصنف وسائر الأصحاب على كراهته ونقله أبو حامد في التعليق
وآخرون عن نص الشافعي قالوا : يعني بالجلوس لها أن يجتمع أهل الميت في بيت فيقصدهم
من أراد التعزية قالوا : بل ينبغي أن ينصرفوا في حوائجهم فمن صادفهم عزاهم اهـ .
ثم إن فتح أهل الميت الباب ليأتيهم من يعزيهم كأنما يقولون للناس
بلسان الحال : يا أيها الناس إنا قد أُصِبْنا فعزونا .. وكونهم يعلنون في الصحف عن
مكان العزاء هو دعوة بلسان المقال أيضاً .
دعوت للميت ونحن نؤمن على دعائك ذكرت ان المصاب جلل ونحن نشاطرك ذلك ثم ذكر ما تراه ايجابي ولا شك ان ما رايت هو الحق
ثم اتيت الى ما تراه سلبي وهنا اختلف معك
انكرت على من يتواجد من الصباح الباكر البقاء الى ما بعد منتصف اليل وقد يكون الانصراف قبل ذلك اخي الكريم تعال معي نمحص الامر من يحضر من الصباح الباكر لماذا يحضر ؟ تعلم اخي اننا مجتمع قبلي وأن سكنا المدن وتعلم ان الوفود من المعزين لا يحكمهم وقت محدد اي ان الباب مفتوح من شروق الشمس الى المغيب وما بعده ( لماذا لا نحدد وقت ؟ ) وفي هذه الحاله هل يصح لنا ترك اهل الفقيد يباشرون الاستقبال وتقديم القهوه للمعزين حتى نحضر بعد المغرب اعتقد هذا لا ينبغي ( صدقت ، ولكن لو تم تحديد وقت معروف للجميع لتغير الوضع)
ولو تلاحض فديدن الجميع في مثل هذه الامور هو الخدمه لذوي الفقيد فلن يسمح احد لهم بالقيام بشيء يتعبهم ولو كان يسير اي مخدومين من الجميع وهي خدمه محببه للنفس (صدقت وهذا لا اختلف معك فيه )
وذكرت عنوان موضوعك الذي حمل إصنعوا لآل جعفر طعاماً فقد اتاهم ما يشغلهم مع تمنيك ان يكون الصنيع موافق للسنة المطهره (وليس عاده) ارجو ان يكون الجميع على نهج الحبيب صلى الله عليه وسلم في هذا الجانب وفي كل الامور ومن المؤكد ان مايقام به في العزاء من تقديم الطعام له اصل ولن تجد الا هذا الاصل الذي شرعه الحبيب صلى الله عليه وسلم واما الاختلاف فهو في الكم والكيف تعلم اخي الكريم ان الناس في هذا الزمن اختلفت عليهم امور كثيره فقد كان في الماضي القريب يجتمع الناس على (ذبيحه واحده ) ( لماذا يجتمع الناس أصلا على ذبيحة او أقل او أكثر ؟ أليس الطعام يُصنع لاهل الميت فقط ؟ الا يمكن أن يقوم غير أهل الميت بواجب الضيافة للوفود "في غير منزل الميت" بما فيهم الاقارب الذين ليسوا من الأصول او الفروع ؟ ) وتكفي واما الان فقد كثر الناس والاسره الصغيره اصبحت كبيره واصبح اهل الميت ليس والله الابناء فقط لقد شمل الامر الاقارب كلهم فصار لزاماً التوسع في الطعام وصار لزاماً وضع الاليه التي يعمل بها في مجتمعنا وهي بحق اليه ممتازه ( هذا رأيك وأنا احترمه ) تستحق الاشاده بها حيث يتم جمع المبالغ الازمه في ذلك ( لقد رأيت بعيني الطريقة التي جُمعت بها المبالغ وعلى مسمع ومرأى من اهل الميت!! وهذا وإن كان الهدف منه نبيل الا أنه كان من الأفضل لو تم خارج منزل الميت ، ولهدف صنع الطعام لأهل الميت فقط ) وتجد الحرص جلي في هذا الجانب ولاوالله لانحسبه الا ابتغاء الاجر والمثوبه من الله ثم توزع على الايام الثلاثه فتقدم للمتواجدين في فترة الوجبه ( الطعام يجب ان يُصنع لأهل الميت فقط ) وما يزيد الامر تأسياً بالحبيب صلى الله عليه وسلم ان الطعام المقدم لا يدعا له ( قد دُعي له أناس ) فمن كان موجود او صادف وجوده فلا شك انه يتناول هذا الطعام المقدم اما تقد يم الطعام اولاً لذوي الفقيد فجرت الامور ( اذا هي عادة) ان يكون تقديم الطعام في مكان العزاء ولا شك ان اول من يتقدم هم ذوي الفقيد ( لم يحدث هذا للأسف بل كان الإهتمام منصب على الوفود أولا ً والمقام ليس مقام ضيافة ولكنه عزاء ) ثم يتبعهم الحاضرون جميعاً اما ان يكونو في معزل عن الحاضرين او يقدم الاكل لهم وفي حال فراغهم يتقدم الباقين هذا الامر لن يستحسنه اهل العزاء ابداً ( لم أطالب بذلك ابدا فلم اصل الى هذا المستوى من التفكير) ( حتى وإن كان المعزين من خارج مكة) فالكل حضر لتقديم العزاء لأهل الميت وتخفيف مصابهم وليس لتناول الطعام قبلهم !! بعد علامت التعجب التي انهيت بها هذه العباره قد توحي للمشاهد ان الامر هذا هو السائد بيننا في هذا الجانب اي ان المعزين اتو من مفازات بعيده تعلمها وماذلك الا من اجل بطونهم وهذا غير صحيح ابداً ( وضعت علامات التعجب لأن موضوعي منصب على إصنعوا لآل جعفر طعاما فهم اولى ، والاصل ان الوفود حضروا للتعزية وليس لغيرها ولا أعني بعلامات التعجب غير ما ذكرت ) ولا اشك انك تتفق معي وانا لا اقول اننا مجتمع مثالي ولا يوجد سلبيات( صدقت ) لكن الامر يتجاوز الفرد الواحد الى قبيله بكاملها وليس الاختلاف في ما طرحت يا عزيزي يجعل من مخالفك في طرحك كله او في جزء منه هو الاكثر منك ولاء ومحبه واعجاب وفخر مباح بمجتمعه لا يا عزيزي الامر لا يعدو كونه نقاش فقط ولكن هذا النقاش يمس امر يعد من الامور الحساسه جداً ويجب التعاطي معه بكل جديه واهتمام يليق به بعيد عن الاشخاص وبعيد عن التعصب وحتى يعلم من يشاهد انا لسنا نختلف في حال الاختلاف لمجرد الاختلاف وانما هي وجهات نضر نصيب احيناً وفي احيان كثير يعتري مانقوله الاخطاء الكثيره ( وجهة نظرك أحترمها جدا وقد اوضحت وجهة نظري بكل وضوح " أو على الأقل أتمنى ذلك" )
اشكر لك ايضاحك على ما سبق وقد ادليت بدلوي في هذا الباب وما اقتنع به واترك لك ولغيري الاضافه حتى لا نكون من المستأثرين بالنقاش ولا شك ان هناك من لديه مايضيفه ولديك ماتقوله
شكراً لك اخي عبد الهادي على الايضاح واقدر لك الاتفاق في بعض النقاط كما اقدر لك ادب الاختلاف
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أخي أبو راكان أسعد الله أوقاتك وأوقات جميع المشاركين في هذا الموضوع الذي يبقى معنا طيلة الحياه إذ ليس وقتياً وينتهي بنهاية ظروف معينه فكل حادثة وفاه يبقى مدار للنقاش . أعزائي الكرام لوتساءلنا لماذا أبو راكان كتب عن موضوع حيوي كهذا فقد يسيئ البعض فهم ما قصد منه ولوأمعنا النظر في أهدافه لوجدنا أنها تنصب على عدم تجاوز ما قُصد من إصنعوا لآل جعفرطعام فقد أتاهم ما يشغلهم ويبدو جلياً من هذا الحديث أن الطعام لآل جعفر فقط دون غيرهم وذلك لأنهم مشغولون بما أصابهم لكننا بين تفريط وإفراط فأحياناً نجد الأمر تجاوز حدوده إسرافاً في القول والعمل وأحياناً أخرى نجد أننا قصرنا في مجابرة آل جعفر . إن سمعنا وسايرنا من يكره الإجتماع في العزاء تمشياً مع أي فتوى فإن ذلك يعد قصوراً في مجابرة أهل المتوفى وما دام أن القاعدة الشرعيه هي الحل ما لم يثبت التحريم ولا أجد دليلاً واحداً على التحريم وقد إختلف فقهاء عصرنا في هذا ويبدو أن كل يبني فتواه على حالة وعوائد أهل بلده وأنا أثق جداً في الشيخ جابر الطيب بن علي رحمه الله فقد كنا في عزاء المرحوم بإذن الله الوالد مزهر بن علي أبو غفيره وسأله الأخ الفاضل علي بن منصور بن زامل آنذك قائلاً إننا نسمع فتاوى من هنا وهناك تحث على عدم الجلوس في العزاء وعدم عمل الوليمه لأهل العزاء ولمن يأتي من خارج المنطقه فأجاب قائلاً بالعكس هذا الذي أنتو سائرون عليه هو الصحيح وهو عمل طيب جداً وأنا أول من يعمل الغداء يوم غداً . لا شك ان المقصد الأول والأخير من عمل الطعام هو لآل جعفر فقط ولكن تغيرت أحوال الناس فلم يكن بالإمكان سفر أحداً من تمنيه إلى أبها للعزاء فما بالنا بمن يأتي من أطراف المملكه إلى أطرافها الأخرى خلال ساعة بالطيران وست أو سبع ساعات بالسياره ومعه من معه من أهالي وأقارب المتوفى وكذلك من الجماعه الذين يؤثرون أداء واجب العزاء إحتراماً ومواساة للأحياء من أهل المتوفي . عند ذلك لا بد من القيام بما يجب على المقيمين في مدينة المتوفى من واجب الضيافه ( ليس بمعناها المتعارف عليه ) ولكن ليس بالإمكان أيضاً تركهم يأكلون ويشربون في المطاعم وينامون في المقاهي إذا إستبعدنا الفنادق وكون إتيانهم لغرض العزاء والوقوف فيه ما أمكن فليس من اللائق أيضاً أن يبقوا إلى أن يأتي وقت الوجبه ثم يتفرقون كل في جهه وبذلك فإن المناسب هو أن يصنع لآل جعفر ومن أتاهم طعاماً ( ليس تحريفاً للحديث النبوي الشريف ) ولكن ليكون الإجتماع في مكان واحد فلم يأتي من الجماعه أحداً إلا لقصد القيام بأي واجب وأقله الوقوف في العزاء . بقي نوعية ذلك الطعام وكميته .... ولا شك بان هناك مبالغة في النوع والكم أحياناً وهذا ما جعل أبو راكان يكتب عن ذلك بما رآه ولكن إذا ما إتفقنا على إكرام الضيف وذلك ما إمتدحه الرسول صلى الله عليه وسلم في حاتم الطائي فقد لزمنا أن نوجد مكاناً لهذا الغرض خارج بيت العزاء يجتمع في الوافدين دون تعب ولا ثقل على أهل المتوفي وبذلك سايرنا جماعتنا الذين يخصصون منزلآ لإجتماعهم أو صيواناً خارج بيت العزاء من جهة وعوائد البلد الذي نعيش فيه من جهة أخرى وقد إنتهت الضيافه في اليوم الأول وباقي الأيام كانت طبيعيه ولو أن العزاء محصور بوقت معين لكان أفضل للجميع ولكن ....! ! ! بقي أن أشير إلى أن الوقت المحدد يعطي فرصة للجميع بشيئ من الراحه فلو خصص من صلاة العصر إلى بعد صلاة العشاء لكان أفضل بكثير وعند ذلك وبعد فترة من الزمن سيلتزم العموم بهذا الوقت المحدد . أعجبتني آراؤكم ومداخلاتكم القيمة المفيده الخاليه من الإنحياز والتعصب لرأي معين .. واختتم هذا بالدعاء لأخونا وحبيبنا أبو ماجد رحمه الله رحمة واسعه وأسكنه فسيح جناته وألهم اهله وذويه الصبر والسلوان شاكراً أخي العزيز أبو راكان على هذا الموضوع الذي ربما إن لم نستفيد من مقاصده يستفيد منه من بعدنا من الأجيال فوالله إنني أثق في هدفه النبيل ولو كان هناك محاباة لما كتب الموضوع في هذا الوقت بالذات لكنه يعلم علم اليقين أن الواعين للمقصد كثير وكثير جداً وصلى الله على محمد ،،،
في البدايه رحم الله المتوفي وأسكنه فسيح جناته
الموضوع الذي كتبه أخونا أبو راكان مهم وينبغي النقاش فيه من مبدأ ديني أولا وقبل كل شيء ونقيس أعمالنا وعاداتنا وتقاليدنا بمقياس الشرع
فإن وافقته لزاما علينا التشبث بها وتفعيلها وإن خالفته ينبغي أن نضرب بها عرض الحائط ،
مشكلتنا أن هناك من يرفض النقاش بهذا الأمر من منطلق تعصب للرأي ويصف الموضوع إن خالف رأيه بأنه حساس ولا ينبغي أن نخرج على ما كان
عليه آبائنا و و و الخ .
أعود للموضوع وأقول العاده القائمه طيبه جدا وتتوافق بنسبه كبيره مع الحديث الشريف ( إصنعوا لآل جعفر طعاما) ولكن ينبغي كما قال أخونا أبوراكان
أن نضفي على تلك الطريقه نوع من الترتيب أكثر وتحديد وقت لإستقبال المعزين وإقتصار الوليمة لأهل المتوفي وأخذ رأيهم قبل ذلك في الطريقة والمكان
وحتى الكمية التي يرغبون في إعدادها بكل وجبه فهم أعلم بعدد العوائل والنساء والقادمين من الخارج.
في النهايه الأمر كما قلت جيد وشرعي ولله الحمد لكن لا يمنع ترتيبه وتطويره بشكل أفضل وأقرب للمقصد الشرعي منه.
ولابد أن نتخلص من التعصب الأعمى للموروث والعادات فهي قابله للنقاش والتصحيح والتبديل بما يناسب واقعنا المعاصر دون إفراط أو تفريط ، ،
وتقبلوا تحياتي