يوم انا طــــــــالب تحمّسـت ووعـدت
انـــــــــــي اصلح ما تبيّـن لـي خطـاه
يوم انــــا طالب على الغيمه رسَمت
ضحكة الـــــدنيا على عـذب الشفـاه
يوم أنــــــــــا طالـب تخيّلـت وحَلمـت
اني البس من هَدب شمسي عبـاه
يوم انــــــا طالب حَسبت اني وصلت
اثرني مـــــــــا دست بالرجـل الوطـاه
وانتهى ربيع الاحـــــــــــــلام وظهـرت
اصـــــــــــدم الواقع ويصدمنـى عطـاه
ينجرح شـــــــوف العيون الى التفـت
كــــــــــن في حجر العيون اكبـر قـذاه
ان بغيت امشي لقيت انّــــي وقفـت
وان رفعت الصوت مـــــــا جاني صداه
الحقايـق فاجأتنـي مـــــــــــــا بــدأت
والزمان اســــــرع من اللي في رجاه
وانكسر غصن الخيـــــال اللي زرعت
والتوى صــــــــدري علـى تسعيـن اه
لكن اني رغــــــــــم هذا مـا انهزمـت
واستمريت ادعـــــس الشـوك بحفـاه
كلمـا زادت مــــــــــــواجيعـي صبـرت
بين ثلـــــــــــج وبين جمـرات الغضـاه
ما غلبت الــــــــوقت لكن مـا انغلبـت
اعتصر نبعي مـــــــــن بطون الصفـاه
كلها لعيـــــــــــون معشـوق عشقـت
ديــــــــــــــرتـي ديـرة رفيعيـن الجبـاه
في ثراها غــــــــالـي احبابـي دفنـت
وفي سمـــــاها اجمع الحلـم وهـواه