السلام عليكم ورحمةالله وبركاته
انطلاقا من قوله تعالى {إنما المؤمنون أخوة}
كثيرة هي المواقف التي تخولنا إلى آلات ناطقة ؛ تتفوه بما لا تعي من فصيح القول !
تجعلنا نُردد الأمثال التي درجت عليها الألسن دونما إدراك لما تحوبه من معانِ رخيصة؛
في حق الآخرين !!
أوربما ندرك المعنى ، ولكن العادة غلبت على سواها في حشو المفردات من غير تحقيق!
أولعلنا نخضع لِثقافة المجتمع حتى وإن كانت مغلوطة !
أونُجاري فئاته في الترديد اللفظي فقط دونما المعنى .
فطالما سمعنا :
{الأقارب عقارب}
ضاربين بالمنهج الشرعي والتوجيه النبوي عرض الحائط فيحسن التوصية بالأقارب
كما قال تعالى : {يتيما ذا مقربة}
أبدع الله الكون ،وخلق وأجزل وأعطى بِسخاء ثم ما نأبه أن نقول :
{ما كثٌر الله غيركذا}
وهذا من التطاول الذي يُفقدنا التأدب مع الله سبحانه .
ثم نجحف في حق الكبار رغم ما لهم من المزايا والحسنات ، ونتشدٌق بقولنا
{ما عنده ما عند جدتي}
معلنين أن كل ما تتفوه به هذه الجدة لايسمن ولايغني من جوع !وكأننا نقول
إن هذه المخلوقة أكل عليها الزمان وشرب ، ولم تعد صالحة لتواكبالحضارة،
وعصر التقدم الذي ينسد الشباب والشباب فقط ! وليس لكم أيهاالكهول
مساحة للمكوث بيننا .
ثم نمر بالمواقف المحزنة والتي تتطلب الوقوف والإسراع في تخفيف المواجع ،
تجاه مسكين أو ضعيف أو يتيم .. ولكننا بكل قوة نتمخٌض ونقول :
{لاجيت مطقوق طقه ماأنت أشوى له من ربه}
فنزيد الصاع صاعين وبمحض إرادتنا ؛ مستسلمين لأمر المثل متجاهلين قوله تعالى:
{أو مسكينا ذامتربة}
وغيرها الكثير من الأمثلة التي لايتسع المقال لحصرها .
ولكن تأتي الطامة الكبرى في التقليل والتهوين لما نسعى جاهدين للوصول إليها
فيما قد صنعه الله بيده الكريمة ! وبكل جرأة وجهل واجحاف في حق الله
نقول
{الجنة من غير ناس ما تنداس}
متجاهلين قوله صلى الله عليه وسلم عن الجنة /
{..فيها مالا عينُ رأت ولا أٌذنُ سمعت ولا خطر على قلببشر}
أيها الأفاضل علينا مراجعة مفرداتنا وأساليبنا قبل الخوض بالحديث الذي يُجانبنا الصواب!
للامانه منقول
وجزاه الله خيراًكاتبها000 ومشاهديها قولوا معي آمين