حياك يا هيبة ملك
الموضوع جيد وإن كان الأولى عدم السوآل عن مثل هذه الأمو إنطلاقاً من قوله تعالى .( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَسْأَلُوا عَنْ أَشْيَاءَ إِن تُبْدَ لَكُمْ تَسُؤْكُمْ وَإِن تَسْأَلُوا عَنْهَا حِينَ يُنَزَّلُ الْقُرْآنُ تُبْدَ لَكُمْ عَفَا اللَّـهُ عَنْهَا وَاللَّـهُ غَفُورٌ حَلِيمٌ ﴿المائدة: ١٠١﴾ ) وقول رسول الله صلى الله عليه وسلم
( دعوني ما تركتكم إنما أهلك من كان قبلكم كثرة سؤالهم ، واختلافهم على أنبيائهم ، فإذا نهيتكم عن شيء فاجتنبوه ، وإذا أمرتكم بأمر فأتوا منه ما استطعتم ) متفق عليه ...وفي نفس الوقت فإن ما لم يكن عليه نصاً صريحاً بالنهي فيبقى عند ذلك رأي لقائله فقط وليس حكماً ملزماً إلا أن يأتي بما يفيد التحريم أو الكراهيه وإليك الإختلاف في ذلك حسب آراء بعض من خاض في هذا الموضوع وما لم يفعله السلف لا أعتقد أنه محرم على الخلف إلا بدليل نصي صريح ....
حكم قول المسلم للمسلم جمعة مباركة
السؤال:
ما حكم قول "جمعة مباركة" للناس في كل جمعة، مع العلم أن الجملة انتشرت بين الشباب ؟
جزاكم الله كل خير .
الفتوى :
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فالتزام قول المسلم لأخيه المسلم بعد الجمعة أو كل جمعة ( جمعة مباركة ) لا نعلم فيه سنة عن رسول الله ولا عن صحابته الكرام، ولم نطلع على أحد من أهل العلم قال بمشروعيته، فعلى هذا يكون بهذا الاعتبار بدعة محدثة لا سيما إذا كان ذلك على وجه التعبد واعتقاد السنية، وقد ثبت عن النبي أنه قال: من عمل عملا ليس عليه أمرنا فهو رد . رواه مسلم والبخاري معلقا، وفي لفظ لهما: من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد . وأما إذا قال المسلم لأخيه أحيانا من غير اعتقاد لثبوتها ولا التزام بها ولا مداومة عليها، ولكن على سبيل الدعاء فنرجو أن لا يكون بها بأس، وتركها أولى حتى لا تصير كالسنة الثابتة، وانظر الفتوى رقم : 10514 ، والفتوى رقم : 19781 .
والله أعلم .
المفتي: مركز الفتوى بإشراف د.عبدالله الفقيه
ما حكم قول يوم الجمعة جمعة مباركة ؟
السؤال :
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أخي الفاضل / فضيلة الشيخ عبد الرحمن السحيم
انتشر عندنا في المنتدى هذا القول يوم الجمعة ( جمعة مباركة ) فما رأي الشرع في ذلك
وهل هي واردة عن الرسول أو الصحابة رضوان الله عليهم ..
وفقك الله أخي الفاضل دائما وابدا..
وتقبل شكري وتقديري
الجواب :
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
آمين ، ولك بمثل ما دعوت .
لا أعلم أن التهنئة بيوم الجمعة ثبتت عن الصحابة الكرام رضي الله عنهم .
وقد يدخل في عموم التهنئة بالعيد ، وذلك لأن الجمعة عيد الأسبوع ، لقوله عليه الصلاة والسلام : إن هذا يومُ عيدٍ ، جعله الله للمسلمين ، فمن جاء إلى الجمعة فليغتسل ، وإن كان طيبٌ فليَمَسَّ منه ، وعليكم بالسواك . رواه ابن ماجه بإسنادٍ حسن .
والدعاء بالبركة مطلوب ، إلاّ أن الْتِزَام ذلك في كل جمعة يجعله في حُكم البِدَع لِعدم التْزِام السلف له
قال السخاوي في " التهنئة بالشهور والأعياد " : ورُوي في المرفوع مِن جُملة حقوق الجار : إن أصابه خير هنأه ، أو مصيبة عَزّاه ، أو مرض عاده ، إلى غيره مما في معناه ، بل أقوى منه ما في الصحيحين في قيام طلحة لكعب رضي الله عنهما وتهنئته بتوبة الله عليه .
والله اعلم
وقال آخر
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف المرسلين وبعد
أما إرسال الرسائل التي فيها دعاء أو تذكير بالله فلا بأس بذلك، وهي باب من أبواب الدعوة إلى الله.
وأما تذييل الرسالة بعبارة " جمعة مباركة " أو التهنئة بيوم الجمعة فإنّه لا شك أنّ يوم الجمعة له فضل عظيم فقد صح عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: "خير يوم طلعت عليه الشمس يوم الجمعة، فيه خلق آدم، وفيه أدخل الجنة، وفيه أخرج منها" رواه مسلم . وصح عنه أنه قال: "إن من أفضل أيامكم يوم الجمعة، فيه خلق آدم وفيه قبض، وفيه النفخة، وفيه الصعقة، فأكثروا علي من الصلاة فيه" صححه الألباني رحمه الله، كما صح عن النبي صلى الله عليه وسلم أن يوم الجمعة يوم عيد للمسلمين حيث قال" "إن هذا يوم عيد جعله الله للمسلمين فمن جاء إلى الجمعة فليغتسل وإن كان طيب فليمس منه وعليكم بالسواك" حسنه الألباني رحمه الله
فإذا ثبت لدينا أن الجمعة عيد أسبوعي للمسلمين، فهو داخل تحت حكم التهنئة بالعيد بشكل عام، وقد سئـل الشيخ ابن عثيمين رحمه الله: ما حكـم التهنئة بالعيد ؟ وهل لها صيغة معينة ؟
فأجاب :
"التهنئة بالعيد جائزة ، وليس لها تهنئة مخصوصة ، بل ما اعتاده الناس فهو جائز ما لم يكن إثماً" اهـ . ، وقال أيضاً :
"التهنئة بالعيد قد وقعت من بعض الصحابة رضي الله عنهم ، وعلى فرض أنها لم تقع فإنها الاۤن من الأمور العادية التي اعتادها الناس يهنىء بعضهم بعضاً ببلوغ العيد واستكمال الصوم والقيام" اهـ .
لذا بناء على ذلك كله رغم عدم ثبوت التهنئة بيوم الجمعة أو قبل " جمعة مباركة " إلا أننا نرى أن التهنئة بها يندرج تحت التهنئة بالأعياد التي شرعها الله تعالى، ومادام أن الإسلام اعتبر يوم الجمعة يوم عيد فإنه ينطبق عليه ما ينطبق على الأعياد من تهنئة وفرح وسرور.
والله أعلم
====================
إذاً فالإختلاف وارد ويبقى الحكم بالدليل هو القاطع وليس هناك من إستدل بدليل صريح بل إعتمدوا على القياس والله أعلم ،،،