توطئة للقصيدة
زوجان يحبان بعضهما البعض ويعيشان في سعادة كبيرة وقد رزقهما الله الاولاد( ذكور وإناث)
وبعد ربع قرن من الزمان وجد الزوج نفسه في حالة نفسية صعبة بناء على شعور لذيذ داهمه متمثلا في حب جديد !! وحيث ان هذا الزوج لم يخن زوجته ولن يخونها لا في سر ولا في علن فقد ابلغها ذات يوم (عندما لاحظت شرود ذهنه المستمر) بانه سيتزوج إمراة أخرى ؟ فلم تجاوبه زوجته الا بالدموع لمدة يومين وفي اليوم الثالث سالته ما هو الشئ الذي لم تجده في حتى تتزوج عليّ؟ وقد جاوبها الزوج لا أعلم فقد وجدت نفسي ميالا للزواج من اخرى ، بعد ذلك بأيام أرسلت زوجته له القصيدة التالية ( هي لم تنظمها) على جواله :
أصبحت انا متحيرن في عذابي
من له ابشكي الحال مما براها
شكيت همي للجبال الرواسي
لكن ونين القلب كسر صفاها
وشكيت همي للبحور الغزيرة
وساعة توحت ونتي نش ماها
وشكيت همي للهبايب وونيت
أزرت تشيل هموم قلبي معاها
وشكيت همي للصحاري الوسيعة
لكن ونين القلب ضيق فضاها
وشكيت همي للنجوم السواري
لكن ونين القلب غطى ضواها
وشكيت همي لليالي الطويلة
والصبح بان ..وونتي بمبتداها
ورحت اشتكي للشمس من حر مابي
والشمس غابت من خلاها بخلاها
وتخالط النور والظلام عندي
ما عاد أميز صبحها من مساها
عندما تلقى الزوج هذه القصيدة تأثر تأثرا كبيرا ورد على زوجته بكلام نابع من قلبه اطلق عليه قصيدة "مجازا" قال فيها :
ماحبيت احد قبلك في شبابي
ملكتي إحساس نفسي وهواها
نزيت نزوة إعجاب مثل الشبابي
وما حبيت غيرك ياروحي وهناها
مشوش ذهني مادري ماء ولا سرابي
يزيل الله سبحانه عن عيني غشاها
أسال الله المقتدر علام الغيابي
يزيل الهم ويبعد عن نفسي عناها
وعادت المياه الى مجاريها وهكذا هم العقلاء اللذين يعالجون الامور بحكمة فلو كان احدهما متهورا لانهار جدار السعادة الذي بنياه بحب وتقدير كبير