01-01-2010, 05:25 PM
|
|
صحوة الأهلي تهدد وصافة الشباب ...
تختتم اليوم منافسات الجولة الخامسة عشرة من دوري زين للمحترفين، بإقامة خمس مواجهات، تتفاوت أهميتها من فريق لآخر، حيث تسعى فرق لمواصلة حضورها في القمة، فيما تسعى أخرى للهروب من القاع وتجنب خطر الهبوط لدوري الأولى.
يعد اللقاء الأبرز وذا نكهة خاصة، حيث يطمح كل منهما في الإطاحة بالآخر، وتأكيد تواجده وحضوره لعدة اعتبارات ودائما ما تشهد مواجهات الأهلي والشباب المتعة والإثارة والإبداع من الطرفين الباحثين عن النقاط الثلاث لحساباتهم المختلفة.
الأهلي يدخل اللقاء بعد أن تعثر بالتعادل أمام الاتفاق في الجولة الماضية، ويحمل في رصيده 19 نقطة في المركز الرابع، ويأمل الأهلاويون في مواصلة صحوتهم، وتأكيد تجاوزهم مرحلة عدم التوازن وتقديم المستويات المتذبذبة، واستعادة الثقة بالنفس والخروج من نفق التفريط النقطي المتتالي والعودة لتقديم المستويات الجيدة، خصوصا وأن الأداء الأهلاوي تحسن نسبيا في الجولات الأخيرة، ويرغب في رد الدين لليث الذي كسبه في الدور الأول، ويدرك الأهلاويون أن التعثر ربما سيعيد فريقهم للدوامة السابقة ويجعلهم يعانون في قادم الجولات، لاسيما وأن الفريق تنتظره مواجهات صعبة، والفرنسي ألن مدرب الأهلي يتبع أسلوب 4/4/2 بالاعتماد على الدعم الهجومي من قبل ظهيري الجنب، مع مساندة لاعبي الوسط، خصوصا الأطراف مع محاولة الاستفادة من تحركات المهاجمين.
أما الشباب فقد تمكن من عبور محطة النصر في الجولة السابقة، وواصل مطاردته للهلال ورفع رصيده إلى 33 نقطة في المركز الثاني وحافظ على الفارق النقطي بينه وبين المتصدر، ويطمع في أن يواصل مسيرته الجيدة ويؤكد تفوقه على مضيفه و يحافظ على حظوظه القوية في المنافسة وأن لا يتعثر من جديد، مما قد يوسع الفارق بينه وبين المتصدر ويقلص الفارق بينه وبين الاتحاد صاحب المركز الثالث، وهذا ما لا يرغب في حدوثه، بل على العكس يمني النفس في نقاط اللقاء حتى لا يؤثر ذلك على مسيرته في الدوري، والشباب يمتاز بالأداء الجماعي والهجومي، ويريد الشبابيون المحافظة على تواجدهم بقوة ضمن فرق المنافسة، ومدربه البرتغالي باتشيكو ينهج أسلوب اللعب 4/4/2 مع الاعتماد وبشكل كبير على ظهيري الجنب، اللذين يعتبران المفتاح الحقيقي للهجوم الشبابي مع سلاسة الأداء بين لاعبي خط الوسط الذين يعتبرون قوة الفريق بالتمويل الجيد للمهاجمين وبالمساندة الفعالة لثنائي المقدمة اللذان يجيدان التحرك السريع، مما يمنح المساحة الجيدة لزملائهما في حرية التحرك والمساندة والغزو من العمق، مع الاستفادة القصوى من لاعبيه الأجانب وسرعة تحرك مهاجميه وسرعتهما والمهارة الفردية الجيدة التي يمتاز بها لاعبو الليث .
على ملعب نادي الأخدود بنجران يتقابل نجران والاتحاد في مواجهة هامة لطرفيها الساعيين للظفر بنتيجتها التي تعتبر هامة للفريقين وستكون ذات تأثير إيجابي أو سلبي على مشوار الفريقين في ما تبقى من جولات الدوري .
نجران يدخل اللقاء بعد سقوطه في موقعة القادسية في الجولة الماضية وظل رصيده على نقاطه السبع في ذات الموقع السابق المركز الحادي عشر وما قبل الأخير، ولا زال يبحث عن تحقيق فوزه الثاني في الدوري ويبحث عن مخرج يخرجه من الدوامة التي يعيشها هذه الأيام، ويأمل في أن يوقف مسلسل الخسائر ويبدأ رحلة الهروب من مواقع الهبوط، ويريد مغادرة مركزه الحالي والعودة باتجاه زحفه نحو مناطق الوسط الذي توقف مؤخراً، لاسيما وأن الفوز وإن تحقق سيكون على حساب فريق قوي وأحد الفرق الطامعة في تحقيق البطولة أو أحد المراكز المتقدمة في الدوري، ويدرك النجرانيون أن مواصلة مسلسل الخسائر سيجعل موقفهم يزداد صعوبة وربما يجعل فريقهم يتذيل القائمة في حال فوز الرائد، و التونسي سمير الجويني المدير الفني لنجران يعتمد على اللعب بأسلوب 4/5/1 بتكثيف منطقة الوسط وإغلاق المنافذ المؤدية لمرمى الفريق والاعتماد على الهجوم المعاكس بشكل سريع ومنح حرية التحرك للاعبي الوسط ومساندتهم الجيدة للمهاجم الوحيد في خط المقدمة .
ويدخل الاتحاد لقاء الليلة بعد أن حقق فوزا معنويا وهاما في الجولة الماضية على حساب الرائد, أعاد شيئاً من الثقة لدى الفريق وعشاق العميد، ورفع رصيده إلى ثلاث وعشرين نقطة في المركز الثالث، ومع ذلك فإن العديد من النقاد قلص من حظوظ العميد في الاحتفاظ باللقب كون الفارق النقطي بينه وبين المتصدر يصل لخمس عشرة نقطة، ولكن عالم كرة القدم لا يعرف المستحيل فالاتحاد لديه مؤجلتين قد تساعدانه على تقليص الفارق إلى تسع نقاط وهو رقم ليس بالسهل، ولكن المنافسة لازالت جارية وربما تخدمه نتائج منافسيه وهذا ما يأمل فيه الاتحاديون شريطة أن يواصل الفريق صحوته، ويستعيد بريقه الغائب لهذا فإن العميد يسعى من خلال لقاء هذا المساء نحو الظفر بنقاط المواجهة لتأكيد الصحوة وتأكيد تجاوزه المرحلة السابقة، حتى يحافظ على حظوظه في المنافسة على اللقب والخطوط الاتحادية تعاني من بعض الخلل الذي ظهر ذلك جلياً خلال الفترة الماضية، بالرغم من أن الفريق يملك ترسانة كبيرة من النجوم القادرة على منح العميد التفوق في أي لحظة من لحظات اللقاء، والأرجنتيني كالديرون مدرب الاتحاد يعتمد على اللعب بطريقة 4/5 /1 بتكثيف منطقة الوسط للسيطرة على منطقة العمليات لتتحول إلى 4/4 /2 في حال الهجوم والاعتماد على دعم الطرفين للهجوم بتقدم الظهيرين وبالذات في الجهة اليسرى مع ضعف في المساندة الهجومية في الجهة اليمنى في ظل غياب راشد الرهيب المبعد بالبطاقة الحمراء أمام القادسية، والاتحاد يعتمد على تحركات لاعبي الوسط ودعمهم للمهاجم الوحيد بأكثر من لاعب حيث يصل إلى أربعة لاعبين داخل منطقة الجزاء للفريق المقابل، ويكمن الخلل الاتحادي في ضعف التغطية في منطقة العمق الدفاعي وخصوصاً في الكرات العرضية والثابتة وعدم التحرك الجيد للاعبيه.
على ملعب مدينة الملك عبدالعزيز الرياضية بالشرائع بمكة المكرمة يلتقي الوحدة والقادسية في لقاء لا يقل أهمية عن سابقة، وكل الفريقان لديهما طموح في خطف نتيجة اللقاء برغم اختلاف طموحهما من حيث موقعيهما في سلم الترتيب.
حيث نجد أن الوحدة خسر أمام الهلال في الجولة الماضية وتجمد رصيده على سبع عشرة نقطة وحافظ برغم الخسارة على المركز الخامس، وأداء الفريق كان جيداً ومقنعاً للغاية ويريد الفرسان استعادة نغمة الفوز الغائبة عنهم لجولتين، والاستمرار في حضورهم الجيد والمميز خلال الجولات الأخيرة، ويأمل الوحدة في خطف المركز الرابع في حال تعثر الأهلي مع محاولة عدم التعرض لأي خسارة ربما تفقده موقعه الحالي وتجعله يتراجع للخلف، والفريق الوحداوي يتبع مدربه البرتغالي قوميز الأسلوب 5/4/1 وذلك بتكثيف مناطقه الخلفية وفي حال امتلاك الكرة تتحول الطريقة إلى 3/5/2 والاستفادة من مساندة ظهيري الجنب والتحرك الجيد للمهاجمين.
ومن جهته يأتي القادسية للقاء بعد أن حقق فوزا هاما للغاية وحصد ثلاث نقاط في الجولة الماضية بتغلبه على نجران، رفع رصيده إلى إحدى عشرة نقطة تقدم بها إلى المركز التاسع، و الأداء القدساوي كان جيداً في الجولتين الأخيرتين ومدربه الجديد البلغاري ديمتروف تمكن من إيقاف مسلسل الخسائر المتتالية وحصد أربع نقاط جيدة، ويأمل الفريق القدساوي في تحقيق فوزه الثالث في الدوري مما يجعل وضعه جيد في منطقة الوسط ويؤكد أنه قادر على تجاوز الفترة العصيبة التي مر بها قبل حضور البلغاري، مما سيمنحه الثقة التي تجعله يصحح أوضاعه أكثر في ما تبقى من عمر الدوري، والمدير الفني للفريق البلغاري ديمتروف يعتمد على اللعب بأسلوب 4/4/2 وفتح اللعب عبر الأطراف، والاعتماد على تحركات لاعبي الوسط مع عدم إغفال إغلاق المناطق الخلفية بإحكام والاستفادة من الهجوم العكسي السريع، وربما يتغير الأسلوب القدساوي في هذا اللقاء بغية مباغتته ضيفه ومحاولة خطف نتيجة اللقاء التي ستدفع به نحو موقع أفضل.
ويتواجه على ملعب مدينة الأمير عبدالله بن جلوي الرياضية بالأحساء الفتح والاتفاق الباحثين عن نتيجة اللقاء الراغبين في تأمين نفسيهما بشكل جيد في منطقة الوسط خصوصاً المضيف وبحث الضيف عن الابتعاد عن القاع وخطر الوقوع في دوامة الهبوط .
فمن جهته توقف قطار الفتح في محطة الحزم في الجولة الماضية وخرج خاسراً للقاء ليبقى رصيده على سبع عشرة نقطة في المركز السادس ويريد أن يؤكد أن ماحدث أمام الحزم كبوة سرعان ماينهض منها وأن يستعيد نغمة الفوز وأن يحقق فوزه الخامس الذي إن تحقق فسيكون له وقعه القوي على الفريق وعلى اللاعبين لأنه سيبعدهم بشكل كبير عن مناطق الخطر كما يريد أن يستفيد من حالة التذبذب التي يشهدها منافسه خلال هذه الفترة حتى يؤكد تواجده ضمن فرق الوسط بل ربما يجعله يسعى في القادم من الجولات وماتبقى من عمر الدوري نحو المنافسة على مقعد أفضل إن لم يستعيد المركز الرابع في حال تعثر الأهلي ومدربه التونسي فتحي الجبالي يتعامل مع إمكانيات فريقه جيداً ويعتمد على تحركات لاعبي الوسط والأطراف وتوغل لاعبيه الجيد داخل منطقة جزاء الفريق المنافس ولديه لاعبين جيدين يؤدون أدوارهم بالشكل المطلوب ويستطيعون ترجيح كفة فريقهم ولديهم إمكانيات عالية أبهرت المتابعين حتى الآن.
وبدوره يحضر الاتفاق للقاء الليلة بعد أن فقد نقطتين هامتين في الجولة السابقة بخروجه متعادلاً مع الأهلي مما جعله يتراجع للمركز العاشر بعشر نقاط ويمني النفس بأن يعوض ذلك وأن يستعيد نغمة الفوز التي توقفت خلال الجولات الثلاث الأخيرة وأن يعود للانطلاقة نحو مناطق الوسط والابتعاد عن الفرق التي تلاحقه وسيعمل الفريق الاتفاقي على البحث عن نصر ثالث يؤكد به خروجه من عنق الزجاجة ومدربه الروماني إيوان مارين يعتمد على اللعب بأسلوب 4/5/1 وذلك بتكثيف منطقة الوسط والاعتماد على مهاجم وحيد مع مساندة مستمرة من قبل ثلاثي الوسط وظهيري الجنب والأداء الاتفاقي تحسن كثيراً خلال الفترة الأخيرة وتمكن الفريق من استعادة الثقة بنفسه وظهر لاعبوه بشكل جيد مما كان له الدور الفعال في منح الفريق الاتفاقي التفوق على منافسيه .
على ملعب مدينة الملك عبدالله بن عبدالعزيز الرياضية ببريدة يتقابل الرائد والحزم الباحثين عن نتيجة اللقاء الراغبين في حل مشاكلهما المختلفة فالضيف يسعى لتأمين نفسه في وسط الترتيب والمضيف يريد الهروب من القاع .
فبدوره لازال الرائد يقبع في المركز الأخير المركز الثاني عشر بست نقاط عقب مواصلته لمسلسل الخسائر والتفريط النقطي التي كان أخرها خروجه خاسراً أمام الاتحاد في الجولة الماضية ويريد أن يتدارك وضعه وأن يستطيع تجاوز تبعات الخسائر المتتالية وأن يحقق نتيجة جيدة تخرجه من الدوامة التي يعيشها خلال الفترة الحالية لو بعض الشيء عل ذلك يعيد الروح للفريق قبل فوات الأوان فالمرحلة الحالية صعبة للغاية ومصير الرائد معلق بأيدي لاعبيه الذين يمنون النفس في أن يحققوا نتيجة إيجابية تجعل الفريق يعمل في ماتبقى من جولات على تحسين وضعه ومدرب الرائد البرازيلي سوزا يعتمد على غلق مناطقه الخلفية وتكثيف منطقتي الدفاع والوسط واللعب بطريقة 5/4/1 من أجل غلق المنافذ المؤدية للمناطق الخطرة والاعتماد على الهجوم العكسي السريع ومساندة لاعبي الطرف سواءً الظهيرين أو لاعبي الوسط للمهاجم الوحيد مع تضييق الخناق على الفريق المنافس وعدم منحه فرصة التحكم بالكرة وامتلاك زمام المبادرة.
ومن جهته حضر الحزم في الجولة الماضية وحقق نتيجة إيجابية بتغلبه على الفتح مما جعل رصيده النقطي يرتفع إلى خمس عشرة نقطة في المركز الثامن ويريد الحزم أن يؤكد أنه نهض من كبوة الجولات الماضية وأن يتفوق على مضيفه و يجعل موقفه قوي في المنافسة على مراكز أفضل في وسط الترتيب ويريد أن يثبت للجميع أنه تمكن من إيقاف مسلسل التفريط النقطي ويسعى إلى تجنب الوقوع في فخه من جديد كون ذلك قد يجعله يتراجع لموقع متأخر وهذا مالا يريده الحزماويون على الإطلاق ويأمل في أن يستطيع عبور محطة الرائد وأن يستفيد من الوضع الذي يمر به منافسه في الفترة الحالية مما سيجعل موقفه في قادم الجولات مريحاً للغاية لاسيما وأنه يملك مواجهتين مؤجلتين وخطوط الحزم مترابطة ومدربه البرازيلي لولا بيريرا يعتمد على اللعب بأسلوب 4/5/ 1 بتكثيف الوسط والاعتماد على دعم المهاجم الوحيد بلاعبين قادمون من الخلف حيث يركز على غلق منطقة المحور التي تربط الدفاع بالوسط بلاعبين ومساندة الهجوم من قبل ثلاثة لاعبين وتفرغ المدافعين للمهام الدفاعية ولكن مايعاب على الحزم هو استعجال لاعبيه أمام مرمى الخصم مما يفقد الفريق فرصا سهلة .
|