عروس في الجنوب تدعوا الكل إلى نظرة شرعيه ، ولك أن تُقَبلها ، وتلمس نُعومتِها ، وتنام على صدرها ، وتستعد للجميع بالورود القرنفليه ، وزهور الفل الفيفيه ، والشيح التمنيه ، تداعب الطيور المهاجره اللحيفيه ، وتلعق العسل من جرة ألمعية ، وتشرب ماء الشرحه الندية ، تسكن في جبال عالية ، تتنفس هواها من سماء نقية ، وفتنة بجمالها كل من رأها ، وتَمنَّى من سمع بها أن يراها ، وقد لبست ثوب عٌرسها الذي لم يستر حلاها ، وسمحت للكل أن يتغزل في محياها ، ويقبل ثغرها ، ويصف جيدها ، وأن يقبض كفها ويحتضنها ، ويشرب من نبعها ، ويطعم حلى شِفاها ، عن وصفها عجز الشعراء فكل يوم يزيد بهاها. فعندما تمطر السماء تخرج عارية ، وتكشف عن ساقها غير آبهه ، وترمي بجلبابها عن رأسها ، وتصف صدرها بجبال عاتيه ، وتقول ثوبي سحابتي ، يحميني من يموت بثراي ، عشقها الشيخ وحلل النظر إليها ، وغرست في جنبها سيفٍ خالد يحميها.
قالوا لي صفها قلت قتلتني بحبها ، فغرمي بها أقعدني بجوارها ، وجثت ركبتاي عند بابها. وأظن أني كمجنون ليلى في وصفها ، ولا أتنفس غير هواها. حبيبتي قتلتي كاسياً وعارياًَ بهوها ، ، قتلتني وهي حمامه وجدول ماء وهديل أو كوردة زعفران كست الجبال الإيرانية و الهندية أو وردة النرجس الإسطنبوليه تباهة بجمالها التركيه ، فأرضها مزخرفه كسجادة إيرانيه ، وأنا اضحك لها .
لماذا يا حبيبتي !!!!!! ارحميني فسوف ابدأ بحب جديد إذا أنا تلعثمةُ فوق سرير محياكي ، وسأبدأ من قمة الصدر إذا لم أتعلم صعود الجبال ، سأبدأ من شفتيكي كي تعلميني اشرب من ماء مَعِيّن ، سأبدأ من قدميكي لتذكريني عندما تقبريني ، سأبحر كسفينة الحرية الغزاويه لينظر كل العالم إلي حبي لحكمك وانه لا يهمنى أن أقبع في سجنك.
لم أعشقك كعشق النساء لأني إما أن أعشق أنثى بحلال ، أو أن اعشق أرضاً كهواك ، لو شاب رأسي حبكي لم يَشِبي ، لأني أتذكر في وجهك طفولتي ، وحب أمي وأبي لي ، وعشقي النزيه في شبابي ، بل أتذكر كم لعبت امامكي ببراءة طفولتي ، وأنتي تتمنين أن أبقى بأحضانك ، وأنا اليوم أتمنى أحضانك الدافئه. ولكن وصيتي لمن بعدي أن يقبر جسدي ملاصق لثراكي ، فلم أُكن كل الحب لكي إلا مقابل حبكي لي.
عروسي ما أبهاها فتنتني من نظرة شرعيه فوصفتها من حبة الخال إلى الخلخال ......ولم أوفيها وصفاً لأن جمالها يزداد كل يوم.
إنها مدينتي أبها لبست إستعداداً لأحبتي ثوباً كساها الله هذا العام وسواها ، بأمطار خير من غزارتها كشفت عروسنا عن وجهها ، فهنيأن لنا بها ، تنتظر قدوم زوارها ، من أقطار الأرض ، ومن مملكتي الحبيبه.
عروسي أبها ما أبهاها عجز قلمي عن وصف بهاها.
أتمنى من للجميع المتعة في أدب اللغة العربية الواسع ، ومن أهل التخصص في النقد والبلاغة النقد الأدبي الهادف فهو يشرفني ويفيد قلمي.
[/justify]
التعديل الأخير تم بواسطة مهلهل ; 01-07-2010 الساعة 09:37 PM.
سبب آخر: تنسيق
هذه المدينة الجميلة التي يرحب سكانها دومأ بالضيوف والزائرين لها , تعتبر مدينة أبها عاصمة منطقة عسير , وتسمى مدينة الضباب وعروس الجنوب , فالضباب يكسوها بأستمرار وتهطل الامطار بشكل مستمر , وتتساقط حبات البرد لتغطي جبالها باللون الآبيض , وتتصل مدينة أبها مع جميع مناطق السعودية حيث يقع فيها مطار أبها الآقليمي الذي يربطها بجميع مناطق السعودية , كما تتصل عبر طرق برية بمختلف مناطق السعودية , كما تقع فيها أبرز المشاريع من مستشفيات وجامعة وادارت حكومية , وتحيط مدينة أبها جبال تمتد موازية للبحر الأحمر فيمنحها ارتفاعها الذي يصل إلى 3200 متر فوق سطح البحر مناخاً معتدلاً وحظ وفير من الأمطار مما جعلها محط انظار الجميع خلال فصل الصيف للبحث عن الآجواء الآوروبية التي تحظى بها مدينة أبها , كما ان مطارها خلال فصل الصيف يقوم بأستقبال رحلات دولية وخاصة من دولة الكويت الشقيقة التي يفضل اهلها الآستمتاع بأجواء مدينة أبها الباردة ...
لست ضليع في تقييم اللغة ولكن نتفق ان النص رائع بكل المعاني ... جماله في الوصف والاستعارة والخيال الخصب لكاتبه ... بوركت استمــــــــــــــــــــــــر يا رجل
موضوع جميل راقي في معانية
تعتبر منطقة عسير في جنوب المملكة العربية السعودية نقطة جذب سياحية وحضارية نظرا لتنامي السياحة بها وسبب تنامي سياحية فيها 0
مهلهل لاتحرمنا من قلمك الجميل
تغزلت فأجدت الغزل .... يخيل للقارئ وهو يقرأ المقدمه أن المعنيه بنت حسنا عجزعن وصفها الشعار شعراً والأدباء نثراً وبعد أن يتضح له أن المعنيه هي تلك الحسناء الجميله أبها يزداد تصوراً لجمالها فهي فعلاً تستحق أن توصف بما وصفتها به من جمال الطبيعه وهي معشوقة مئات الآلاف من سكانها ومرتاديها الذين يجدون فيها راحة البال والجو الخلاب والهدوء النفسي خاصة في فترة الصيف .... وإن عدت لتاريخها فلها تاريخ حافل بالحرب والسلم والبناء والهدم للتنظيم والشيم والقيم والترابط والتكافل والحمية واللزمه كعاصمة لمنطقة عسير فلا تختلف عادات أهل أبها عن من حولهم من القرى والهجر ولذلك فإن الفئه المجتمعيه تكاد تكون كأسرة واحده .... فلك الحق أن تتغزل بمن أحببتها ( أبها ) وأخيراً فلا أقل أن نشاركك بما قاله عنها الشاعر أحمد رجب قبل حوالي نصف قرن من الزمان ،،،
عزيزي الأستاذ مهلهل ... أحرجتني في الجزم بما تعنيه القصيدة المغناه منذ خمسون عاماً كما أسلفت وقد إختلفت الأقوال بان أبها هي المعنيه وآخرون قالوا أن القصيده تصف إحدى جميلاتها فإن كانت أبها هي المقصوده فقد دعمنا ما كتبت عنها وإن كانت وصفاً لإحدى جميلات أبها فلا يسكن الجمال إلا في جميل بهي وأعتقد أن البيت التالي يدعم من قالوا أن أبها المدينه هي المقصوده .... شفت فيها نـفـوس وديعة شفت فيها قلوب صريعة بقي أن تتقبل تحياتي ورأيي إن صح لأنني أعتقدت أن الجمع ( نفوس وقلوب ) لا تعني واحدة بعينها والله يحفظك ،،،