الحقيقة انه لايوجد وقت للعيش بسعادة أفضل من الآن
فإن لم يكن الآن، فمتى إذاً؟
حياتك مملوءة دوما بالتحديات، ولذلك فمن الأفضل أن تقرر عيشها
بسعادة اكبر على الرغم من كل التحديات
كان دائما يبدو بان الحياة الحقيقية هي على وشك أن تبدأ
ولكن في كل مرة كان هناك محنة يجب تجاوزها،
عقبة في الطريق يجب عبورها،
عمليجب انجازه،
دين يجب دفعه،
ووقت يجب صرفه،
كي تبدأ الحياة
ولكني أخيرا بدأت أفهم بان هذه الأمور كانت هي الحياة.
وجهة النظر هذه ساعدتني أن افهم لاحقا بأنه لا وجود للطريق نحوالسعادة.
السعادة هي بذاتها الطريق ... ولذلك فاستمتع بكل لحظة.
لاتنتظر
أن تنتهي المدرسة، كي تعود من المدرسة،
أن يخف وزنكقليلا، او أن تزيد وزنك قليلا،
أن تبدأ عملك الجديد، او أن تتزوج،
أن تبلغ مساء الجمعة،أو صباح الأحد،
أن تحصل على سيارة جديدة او على أثاث جديدة،
أن يأتي الربيعأو الصيف أوالخريف أو الشتاء،
أو تحل بداية الشهر أو منتصفه،
أن يتم إذاعة أغنيتك علىالراديو،
أن تموت،
أن تولد من جديد، كي تكون سعيدا
السعادة
هي رحلة وليست محطة تصلها
لاوقت أفضل كي تكون سعيدا أكثر من الآن
عش وتمتع باللحظة الحاضرة
' القائل مجهول '
الآن فكر واجب على هذه الأسئلة:
1- ما أسماء الأشخاص الخمسة الأغنى في العالم؟
2 - ما أسماء ملكات جمال العالم للسنين الخمس الماضية؟
3 - ما أسماء حملة جائزة نوبل للسنين العشر الماضية؟
- 4 ما أسماء حملة اوسكار أفضل ممثل للسنين العشر الماضية؟
لاتستطيع الإجابة؟ أنها اسئلة صعبة اليس كذلك؟
لاتخف، لا احد يتذكرهم جميعا.
التهليليموت ويختفي ويضمحل
الجوائز يسكنها الغبار
الفائزون يتم نسيانهم بعد فترة قصيرة
الآن اجب عن هذه الأسئلة:
- 1 أعط أسماء ثلاثة أساتذة اثروا عليك في حياتك الدراسية.
- 2 أعط أسماء ثلاثة أصدقاء وقفوا معك في وقت شدتك.
- 3 فكر في بعض الأشخاص الذين جعلوك تفكر بأنك شخص مميز.
- 4 أعط أسماء خمسة أشخاص يعجبك قضاء وقتك معهم.
هذه الأسئلة أسهل من تلك، أليس كذلك؟
الأشخاص الذين يعنون لك شيئا في الحياة، لا احد ينعتهم بأنهمالأفضل في العالم،
ولم يفوزوا بالجوائز وليسوا من أغنى أغنياء العالم.
هؤلاء هم الذين يهتمون لك، ويعتنون بك، ويتحدون الظروف للوقوف إلىجانبك وقتالحاجة.
فكر بهذا للحظة
الحياة قصيرة جدا
وأنت، إلى أي مجموعة من المجموعتين أعلاه تنتمي؟
دعني أساعدك
أنت لست من ضمن أولائك الأكثر شهرة في العالم، ولكنك احد الأشخاص الذينتذكرتهم
عندما رغبت في كتابة هذا الموضوع لهم.
في وقت مضى، كان هناك تسعة متسابقين في اولمبياد سياتل، وكانكل المتسابقون
معوقون جسديا أو عقليا، وقفوا جميعا على خط البداية لسباق مئة مترركض.
وانطلق مسدس بداية السباق، لم يستطع الكل الركض ولكن كلهم أحبواالمشاركة فيه.
وأثناء الركض انزلق احد المشاركين من الذكور، وتعرض لشقلبات
متتالية قبل أن يبدأ بالبكاء علىالمضمار.
فــ سمعه الثمانية الآخرون وهو يبكي.
فابطأوا من ركضهم وبدأوا ينظرون إلى الوراء نحوه.
وتوقفوا عن الركض وعادوا إليه .. عادوا كلهم جميعا إليه.
فجلست بجنبه فتاة منغولية، وضمته نحوها وسألته: أتشعر الآن بتحسن؟
فنهض الجميع ومشوا جنبا إلى جنب كلهم إلى خط النهاية معا.
فقامت الجماهير الموجودة جميعا وهللت وصفقت لهم، ودام هذا التهليلوالتصفيق طويلا
الأشخاص الذين شاهدوا هذا، مازالوا يتذكرونه ويقصونه.
لماذا؟
لأننا جميعنا نعلم في دواخل نفوسنا بان الحياة هي أكثر بكثير
من مجرد أن نحقق الفوز لأنفسنا.
الأمر الأكثر أهمية في هذه الحياة هي أن نساعد الآخرين على النجاحوالفوز،
حتى لو كان هذا معناه أن نبطئ وننظر إلى الخلف ونغير اتجاه سباقنا
نحن جميعاً - أنا وأنت
إذا أرسلنا هذه الكلمات لآخرين فربما يساعدنا ذلك
على تغيير قلوبنا نحن وقلوب غيرنا...