من فضل الله و منته أن جعل لعباده الصالحين مواسم يستكثرون فيها من العمل الصالح وأمد في آجالهم فهم بين غاد للخير ورائح شهر ذي الحجة
.¸¸ فهو شهرٌ¸¸. خصه الله لحجاج بيته و لعبادة جمعاً بالأجر المضاعف والثواب .¸¸ شهرٌ¸¸. فيه يومٌ صيامه كفارة للسنة الماضية والقادمة .¸¸ شهرٌ¸¸. اختصت العشر الأول منه بفضائل ومزايا .¸¸ ففية¸¸ جمعت شتى العبادات ، من صوم وصدقة و صلاة و ذكر وحج .¸¸ وفية¸¸. أقسم الله في محكم آياته لشرف لياليها وعظم شأنها فقال [وَالفَجْرِ .. وَلَيَالٍ عَشْرٍ .. وَالشَّفْعِ وَالوَتْرِ] {الفجر:1 – 3 } ولايقسم الله إلا لعظيم وأمر جليل .. فلننهل من تلك البركات و النفحات الطيبة لنشمر عن ساعدينا ، لنستحظر عظم العمل فيها ، لنغتنم الأوقات بمزيد من الطاعاتو القربات إلى الله فما هي إلا أيام قلائل معدودة ستمضي سواء أحسنا إستغلالها أو لم نحسن إستغلالها فلنكن من السابقين بها بالخيرات فها هو نبي الرحمة محمد صلى الله عليه وسلم،
قدوتنا يحثنا على العمل الصالح في هذه الايام المباركة
فعن ابن عباس رضي الله عنهما قال صلى الله عليه وسلم : [ ما من أيام العمل الصالح فيهن أحب إلىالله من هذه الأيام العشر فقالوا : يارسول الله ، ولا الجهاد في سبيل الله؟ قال : ولا الجهاد في سبيل الله ،إلا رجل خرج بنفسه و ماله فلم يرجع من ذالك بشيء ] رواه الترمذي . نعم إنها أعمال صالحة كالتي نعملها في سائر الأيام ولكنها إزدانت بفضل هذا الشهر وتلألأت بحب الله
أفلا ينبغي لنا أن نكون مع من شمروا وقالوا هلم لها؟!