بالرغم من بلوغ مسلسل "طاش" سنته السابعة عشرة، إلا أنه يوما بعد آخر يثير جدلا من حوله، وهو الجدل الناتج عن طبيعة الموضوعات التي يتناولها المسلسل، وطريقة معالجته لها، والقالب "الساخر" الذي يقدمها به، وهو قالب لا يروق لعدد من مناوئي "طاش"!.
سبعة عشر موسما متتاليا، لم تستطع أن تجعل "طاش" ناضجا بما فيه الكفاية حتى الآن، إلا أنها في ذات الوقت، لم تقدر على ترويض منتقديه، أو طمأنتهم، وهم الذين فتحوا النار عليه، حتى وصل الحال ببعضهم إلى المطالبة بوقفه، خصوصا أن بعض رجال الدين اعتبر أنه تجاوز "الخطوط الحمراء"، وهي خطوط برأيهم كان ينبغي على السدحان والقصبي عدم الاقتراب منها.
في هذا العام، أتى من زاد الطين بلة وهو الخال "بطرس"، رجل الدين المسيحي الذي قدمه المسلسل مثالا على "التسامح" و"الانفتاح"، الأمر الذي أثار حفيظة المتعصبين من المتدينين ممن يعتقدون أن مدح باقي الأديان هو توهين للإسلام أو دعوة إلى ما سواه! وهو أمر ليس بالصحيح. الاعتراض على صورة "بطرس" المتسامحة، هو في جوهره يفضح مقولات البعض عن دعواتهم للحوار والتعددية، والتعايش مع الآخر، ويبين أنها محض شعارات لا تكاد تصمد أمام مشهد تمثيلي تلفزيوني، فما بالك بأن تتمظهر سلوكا على أرض الواقع.
ملاحظات كثيرة سجلتها على "طاش"، إلا أنها تتعلق بجوانب فنية وموضوعية، أكثر منها ملاحظات "مؤدلجة" تريد أن يكون العمل على شاكلتها، أو بالأصح لا تريده نهائيا، وتصوره وكأنه "خطر" يتهدد المجتمع السعودي، فيما "طاش" ما هو إلا مرآة لما يدور في هذا المجتمع، من مشكلات، وتحولات، وتباينات فكرية بين أفراده وتياراته. قبل سنوات، صدرت فتوى تحرم مشاهدة "طاش"، وأذكر أن أحد الزملاء كان سعيدا بها ويوزعها، وابتسامته العريضة ترتسم على محياه. إلا أن المسلسل بقي، والفتوى نسيها الناس، وابتسامة زميلنا العزيز تراجعت. لذا، فبدلا من أن يُرجم "طاش" بشكل عبثي، تعالوا وانتقدوه بشكل علمي ومهني، الأمر الذي سيطور من العمل، ويقلل من "سلبياته" التي قد تزعجكم.
يالصمت قبل كم يوم في احد المواضيع بغيت تقلط عندي من وسط الشاشة وانت تسب وتسخط على طاش ومن فيه وش فيك معجب بالمقال اللي ماادري من اي صحيفة نقلته ؟
رغم ان كل كلمة قيلت في المقال هي عين العقل والصواب
وعدم تعليقك على المقال يعني انك معجب به وبما فيه والله ان مجتمعنا لن يستغنى ولن يتسصيغ اي معالجات غير طاش ماطاش وقلب القنوات وشف التهريج على اصوله واقول دائما .. طاش له هفوات لا تغفر ... لكن ايجابيات تسود
اما بالنسبه لحلقة بطرس ( فالدين الاسلامي ناسخ لما قبله بمعنى اخر ادخل غرف البالتوك واسمع كيف المسيحيين يتعاملون مع الرسول جميع المسلمين يؤمنون بعيسى نبي لله )
اما طاش فقد طاش منذ زمن لا محتوى ولا فكره
مالهدف ان تريني عيوب الادارات بدون وضع حلول لاشيء
انا وانت نعرف ان هناك قصور ولكن اين الحلول ؟؟؟؟
اذا لا فائده
اللعب على وتر انت مسئول لعبه قديمه نأمل ان يعي اصحاب طاش ان المشاهد اصبح يدرك اللعبه
وهناك من يستهويهم طاش وهذا حق لهم ينظروله بمنظورهم
اما الكركترات هيه هيه من فؤاد لابو مساعد لأسفيه لجيب الهيئه
اذا لابد ان ننظر لطاش النظره التي يستحقها
بالنسبه لي وهذا رأيي لا اشاهده لاني من اول لقطه اقلب الريموت
انا يا ابو مشعل وضعت المقال لارى ردود الاعضاء واجس نبضهم
وكان كل تركيزي على هذه النقطة من هذا المقال " تعالوا وانتقدوه بشكل علمي ومهني، الأمر الذي سيطور من العمل، ويقلل من "سلبياته" التي قد تزعجكم "
لانني اعرف كل ماحاربنا طاش زادت انتاجيته قحارة
ولكن اذا ولابد منه فعلى الاقل ننقد خطواته الساذجة
وحلها لعل وعسى ان يبلغ كلامنا من هو فيه الفائدة
مع انني ولله الحمد لا اتابع لاطاش ولاغيره لانني بعد
وجبة الفطور افتح النت وحتى صلاة العشاء
من ناحية المقال اعجبني شي ما لانه وسطية مابين وبين وهذا منقول من جريدة الوطن يوم الخميس 9 رمضان 1431هـ العدد 3611 للكاتب حسين المصطفى واحببت ان تشاركوني
فيه وليس نقلي له انني واقف في صف طاش افندي
كتب الأستاذ الدكتور سامي سعيد حبيب أستاذ هندسة الطيران بجامعةالملك عبد العزيز مقالا في جريدة المدينة ينتقد فيه حلقة (تعدد الأزواج) بمسلسل طاش ماطاش مبديا استياءه مما وصفه بالاستهزاء بالثوابت الشرعية والقيم الإسلامية والدعوة إلى الانحطاط صراحة.
وقال الدكتور سامي في المقال الذي رصدته "أنباؤكم" : بادر طاقم الحلقة من مسلسل الطيش الذي ابتلي الصائمون به على قرابة عقدين من الزمان ليشوة كل ما هو جميل في حياة المسلمين، هكذا بادروا باختتام الحلقة بالاعتذار المسبق عن قباحتها، وبشاعة ما جاء فيها على لسان المخرجة التي زعمت بأن محتوى الحلقة لا يشكل استهزاء بالشرع وبالدين، بل محاولة «فنية» لتبين مشاعر المرأة من موضوع تعدد الزوجات.
تجدر الإشارة إلى أن حلقة تعدد الأزواج كانت قد أثارت الكثير من الجدل والاستياء في الأوساط الدينية ولعل من أبرزها مناشدة الشيخ الدكتور سعد البريك لخادم الحرمين لمحاسبة القائمين على المسلسل عبر برنامج تلفزيوني مشيرا إلى أنه سيقوم بمقاضاة القائمين عليه في المحاكم.
وفيما يلي تنقل "أنباؤكم" المقال كاملا:
لا تعتذروا طاش فقد استهزأتم.... ودعوتم للانحطاط!!
أ.د. سامي سعيد حبيب
كاد المريب أن يقول خذوني، هكذا ومن منطلقات استباق الدفاع عن الجريمة الإعلامية الشنيعة التي اقترفها القائمون على حلقة طاش ما طاش عن «تعدد الأزواج» في الاستهزاء بالثوابت الشرعية والقيم الإسلامية والدعوة إلى الانحطاط صراحة، بادر طاقم الحلقة من مسلسل الطيش الذي ابتلي الصائمون به على قرابة عقدين من الزمان ليشوة كل ما هو جميل في حياة المسلمين، هكذا بادروا باختتام الحلقة بالاعتذار المسبق عن قباحتها، وبشاعة ما جاء فيها على لسان المخرجة التي زعمت بأن محتوى الحلقة لا يشكل استهزاء بالشرع وبالدين، بل محاولة «فنية» لتبين مشاعر المرأة من موضوع تعدد الزوجات، وسبحان الله القائل في محكم التنزيل: (أفمن زين له سوء عمله فرآه حسنًا) ألا يشكل ظهور امرأة واحدة متزوجة من أربعة رجال ولا رجال في مشاهد ذات إيحاءات منكوسة وفاضحة تمثل أسفل دركات الانحطاط وانتكاس الفطرة التي فطر الله الناس عليها، فخلق الرجال بقدرات نفسية وبدنية وتنظيم اجتماعي يمكنهم من تعدد الزوجات والعكس غير صحيح، إذ ترضى شخصيات الحلقة الخفاشية الأربع التي لا تنشط ولا تنتعش إلا في الظلمات الفكرية والحضيض الأخلاقي أن يتشاركوا في «الزوجية» بامرأة واحدة وتحت سقف واحد يتسامعون بينهم البين علاقتهم «بالزوجة المصون» ويختصمون في خضوع مذل وميوعة ليس فيها قدر ذرة واحدة من الرجولة على ليلة كل منهم معها، وكذلك كان دورها هي في غاية المجون والانحطاط يتعاقب عليها الرجال أقصد الذكور في مخالفة صريحة مع النهج الرباني والفطرة الإنسانية دون خجل ولا وجل، رباه إليك المشتكى من دعاة الخنى باسم الفن، ألا قاتل الله العفن المسمى فنًا، الذي يحسن للناس ممارسات انتكاس الفطرة، ويلبس على الناس دينهم تحت أوهام معالجة لواقع اجتماعي، فيكون كبعض العلاج أشد فتكًا من المرض ذاته.
لا يريد أن يفهم القائمون على بعض الأعمال الفنية على الرغم من كل أنواع المناصحة والتوضيحات بالتي هي أحسن، وبغير ذلك بأنه من المعلوم من الدين بالضرورة أن الشريعة السمحاء والملتزمين بتطبيقها في حياتهم طاعة لله رب العالمين، واتباعًا للرسول الكريم لا تصلح أبدًا مادة للتفكه والكوميديا، وأن ذلك مسلك خطير جدًا يقع من استمرأه في دوائر انتهاك حمى الله ورسوله، ويوصف المصرون عليه بأحكام شرعية خطيرة منها النفاق والكفر والعياذ بوجه الله العظيم، فعن عبدالله بن عمر رضي الله عنهما: قال رجل في غزوة تبوك: ما رأينا مثل قرائنا هؤلاء، أي أصحاب محمدٍ -صلى الله عليه وسلم-، أرغب بطونًا، ولا أكذب ألسنًا، ولا أجبن عند اللقاء، فقال رجل: كذبت ولكنك منافق، لأخبرنًّ رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، فلما سألهم الرسول -صلى الله عليه وسلم- عن مقولتهم الشنيعة أجابوا: إنما كنا نتحدث حديث الركب نقطع به عناء الطريق (الترفية الإعلامي بلغة زماننا) فأنزل الله فيهم: (ولئن سألتهم ليقولن إنما كنا نخوض ونلعب، قل أبالله وآياته ورسوله كنتم تستهزءون، لا تعتذروا قد كفرتم بعد إيمانكم).
لا لست أحاول هنا أن أسقط الحكم الشرعي بالكفر أو النفاق على ما جاء في الحلقة وأشخاص الممثلين فيها، لكن النقطة التي أريد أن أعيد التأكيد والتركيز والتشديد عليها هي أن الأحكام والقيم والثوابت الشرعية والملتزمين بها لا تصلح أن تكون مادة للفكاهة والتندر والكوميديا في أي عصر وفي كل مصر، ثم من يمثل هؤلاء الذين اتخذوا من الفن أداة لإفساد الأجواء الإيمانية والروحانية لرمضان ليفسدوا على الصائمين الذين فرغوا لتوهم من عبادة عظيمه تقربهم من الله ربهم، وتعينهم على الاستقامة على منهجه الرباني في دعوة سافرة للتمرد على المنهج الرباني، وإلى انتكاس الفطرة والدعوة لدياثة الرجال، هل تراهم يمثلون فكر المجتمع السعودي مثلًا كما يحاولون أن يسوقوا لأنفسهم، ولا أعلم أحدًا من الناس يقبل بذلك، وإن كان البعض يتعاطف مع بعض طروحات الحلقات الاجتماعية للمسلسل، لكن يجب عدم إغفال أن الرفض العام لطروحاتهم في تنامٍ مستمر، وأصبح شاملًا ولم يعد مقتصرًا على الفئة المتدينة، بل أصبح يمجه الذوق المسلم البسيط العام، فهم لا يمثلون إلا أنفسهم وفكرهم السطحي الملوث.
اللهم أنزل على أمة محمد جمعاء الهداية والرحمات والبركات والعافية والهبات في هذا الشهر الكريم وفي بقية العام، وكل عام وجميع المسلمين بخير.
لكن النقطة التي أريد أن أعيد التأكيد والتركيز والتشديد عليها هي أن الأحكام والقيم والثوابت الشرعية والملتزمين بها لا تصلح أن تكون مادة للفكاهة والتندر والكوميديا في أي عصر وفي كل مصر، .