سوقت سوق الثلاثا في مركز أبها ....

عندما تغنى الشاعرفي سوق الثلاثاء كان المعنى كما يقال في قلب الشاعر ولكن الحنين يزداد عند من يرتاد
هذا السوق الاسبوعي ممن عاصر ماضي ذلك السوق عندما كان يوم هذا السوق حدث اسبوعي مهم لكل سكان ابها وقراها
المجاوره يتسوقون لوازمهم وما يحتاجونه مرة في الاسبوع ويحضر اهل القرى منتجاتهم المحلية ويبتاعون ما يلزمهم فيحفل ذلك اليوم بحركة دؤوبة
ونشاط تجاري وعرض لمنتجات زراعية وحيوانية محلية واكتفاء ذاتي ، كان التسوق في تلك الايام لذلك السوق ضرورة حياتية هامة واصبح اليوم رفاهية
لمرتادي السوق يقضون الوقت في استعراض مافي السوق واغلب المعروض منتجات مستوردة وكماليات تجدها في غيره
واما من عاصر ماضي السوق فيذهب لتجديد الذكريات والحنين للقديم والحمدلله على ما نعيشه من النعماء والوفرة ،
الجدير بالذكر ان المدارس في ابها كانت تختصر الحصص في ذلك اليوم ليتمكن المدرسين والطلبة والعاملين في المدارس من اللحاق بالسوق قبل الظهر ،
كانت المتطلبات بسيطة والاصناف محدودة والاحوال كما يقال على ( القد ) ولكن يجبرها القناعة والرضا والصبر
على الظروف والحب والنظرة الجميلة المتفائلة للحياة وقبل وبعد عمق الإيمان والتوكل على الرحمن الرازق جل جلاله .
قد يحن من عاصر تلك الأيام إليها زمن البساطة والمحبة والألفة .

ياغش قلبي عليها ماخذت منها

دوما نحن للماضي ولكن هل لوعاد ذلك الماضي سنعيشه بنفس حنيننا اليه

من وجه نضري لاااعتقد