أنه نوع متطور من الدعارة الفضائية يمارسها أبناءنا وأخواننا بواسطة الرسائل (المسجات) التي تدخل البيوت بلا استئذان أو رقيب ..
شريط أو أكثر في أسفل شاشة القناة الفضائية وأسلوب مبتكر لمسايرة العصر ونقل نظام التنقيط من المراقص والملاهي إلى الفضائيات ..
مسجات فضائية تافهة .. قليلة الأدب..
خدش للحياء العام والخاص والأعراف والتقاليد والدين والمروءة ..
وملايين الريالات تصرف في هذا التنقيط والدعارة التي نمارسها دون أن نشعر ..
بحسبة بسيطة :
الرسالة الواحدة التي تستغرق ما يقارب ست ثواني تدر على القناة ثلاثة ريالات تقريباً
:
والكثير من هذه القنوات تخصص شريطين في الشاشة الواحدة
:
أي أن هناك عشرين رسالة خلال الدقيقة الواحدة
:
أي 60 ريال في الدقيقة .. 3600 ريال في الساعة .. 86400 ريال في اليوم .. 2592000 ريال في الشهر
:
أكثر من واحد وثلاثين مليون ريال في السنة تنقيط فضائي لمرقص فضائي واحد
وكل يوم يخرج علينا مرقص فضائي عربي ورأس ماله البرتقالة والتفاحة والرمانة واليوسفندي والخوخة والسلق الحفيانة!!
هذه الهجمة من المراقص الفضائية تشبه هجمة الجراد الصحراوي على مصر وبعض الدول قبل أيام وإن فاقته خطورة وذلك بدخولها المختلس وكما يقال أن أخطر الأفكار هي التي تدخل خلسة وبدون أن يحس بها الانسان
في حكاية الجراد تفتقت الذهنية المصرية وبناء على نصائح الامم المتحدة عن أسلوب فريد في مقاومة أسراب الجراد الغازي .. كانت النصيحة في حث الناس على أكله والمساهمة في نشر الفتاوي الشرعية التي تؤكد أن أكل الجراد حلال
صاحب هجمة الجراد هجوم مضاد من الصحف والناس في وصف الأطباق المختلفة والطرق المبتكرة في سلق وطهي وشوي الجراد
هذا بالنسبة للجراد الغازي ومعروف أن هجمته مؤقتة
فكيف ببقية الغزاة!!
كيف بجراد المسجات والمراقص الفضائية!!؟
هل نأكلهم أيضاً!!؟
وكيف!!؟
هل نسد الفضاء .. أم نراقب ونعد الرسائل!!؟
هل ندس رؤوسنا في التراب ونقول .. ليس في سماءنا مراقص فضائية!!؟
بيوتنا خالية من القنوات الفضائية!!
ليس شبابنا من ينقط على بيوت الدعارة الفضائية!!؟
البث يأتي من خارج أراضينا!!؟
من يملك هذه القنوات ليس من بني جلدتنا!!؟
لن أقول أن العيب في أصحاب هذه القنوات والمراقص الفضائية
لن أقول أن العيب في المحطات والمراقص الفضائية!!؟
لن أقول أن العيب في الداعرات والراقصات في هذه المراقص الفضائية!!؟
لن أقول أن هذه المراقص الفضائية هي من سينتج أجيال عربية منحلة غارقة في اللهو والملذات لن تستطيع أن تبني نفسها فكيف يرجى أن تبني وطناً
لن أقول ولن اقول... (( فكل هذا الكلام معاد ومكرر))
سأقول أن العيب والخلل فينا
نحن خط الدفاع الأول والأخير .. فكيف نكون رأس الحربة التي تطعن
نحن من يصنع لهذه الدعارة الفضائية سوقاً رائجة بأموالنا
أيدينا هي التي أوكت وأفواهنا هي التي نفخت
* أخي المنقّط العربي الشهم
أوقف التنقيط فوراً تنقذ نفسك
معاً لوقف دعارة التنقيط الفضائي العربي