الإرهابي في العقد الرابع من عمره ومن جدة وفي قائمة الـ85 التحقيقات مازالت مستمرة لكشف هوية مستهدف الأمير محمد بن نايف
كتبها سبق ( الرياض) : السبت, 29 أغسطس 2009 03:36
أكد المتحدث الرسمي بوزارة الداخلية اللواء منصور بن سلطان التركي أن التحريات مازالت مستمرة لمعرفة هوية الإرهابي الذي فجّر نفسه أثناء استقبال صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف مساعد وزير الداخلية للشئون الأمنية له ولجموع المهنئين للأمير بشهر رمضان بمنزله بجدة مساء أمس الأول. وقال اللواء التركي - طبقا للزميل سعود الشيباني في (الجزيرة) :"لم تتوفر لدينا حتى الآن معلومات عن هوية الإرهابي الذي حاول قتل الأمير محمد بن نايف، حيث أعلن مسبقاً رغبته في تسليم نفسه أمام سموه"، مشيرا إلى أن الإرهابي قام بتفجير نفسه من خلال عبوة مزروعة في جسمه لحظة استقبال الأمير له بقصره بجدة.
وأكد اللواء منصور بن سلطان التركي أن الشخص الذي قام بمحاولة الاغتيال ينتمي لإحدى الفئات الضالة وهو مطلوب للجهات الأمنية ورغب بتسليم نفسه مباشرة للأمير محمد بن نايف.
وأوضح اللواء التركي أن الجهات الأمنية فضلت عدم الإفصاح عن اسم هذا الإرهابي، وذلك لما تقتضيه مصلحة التحقيقات. وقال التركي إن غدر عناصر الفئة الضالة لن يثنينا عن مد يد العون لكل من عقد النية للرجوع إلى طريق الحق والصواب، وماضون بعزيمة لملاحقة من يستمر في طريق الضلال.
وأكد المتحدث الرسمي باسم وزارة الداخلية أن إجراءات الحماية الأمنية لكبار الشخصيات كافية، مشيرا إلى أن الإرهابي طلب تسليم نفسه للأمير شخصيا، وهذا أمر غير مستغرب، حيث سبق لعدد من المطلوبين أمنياً تسليم أنفسهم للأمير شخصياً، مشيرا إلى أن الأمير حريص على التجاوب مع هذا الأمر.
من جهة أخرى، قالت المصادر أن منفذ محاولة الاغتيال الفاشلة التي نجا منها الأمير محمد بن نايف بن قبل منتصف ليل الخميس، هو أحد المطلوبين الأمنيين في قائمة الـ 85 الإرهابية التي أعلنتها وزارة الداخلية في الثامن من فبراير الماضي، وهو شاب لم يتجاوز الثلاثين من عمره.
وكشفت مصادر-طبقا لـ"عكاظ"- عن تفاصيل الجريمة أن المطلوب منفذ العملية الانتحارية أبدى للجهات المختصة اقتناعه بتسليم نفسه للأمير محمد بن نايف مباشرة قبل يوم واحد من وقوع الجريمة في قصر مساعد وزير الداخلية الواقع في منطقة أبحر الشمالي ـــ جدة. وزعم الانتحاري أن تسليم نفسه سيكون مقدمة لعمليات تسليم مطلوبين آخرين من ذات القائمة أنفسهم. وبينت المصادر أن انفجار العبوة التي زرعها الانتحاري في جسمه وقع على مسافة متر واحد من الأمير محمد بن نايف، غير أن العناية الإلهية أنجت الأمير.
ولفتت المصادر إلى أن جسد الانتحاري تحول بفعل شدة الانفجار إلى أشلاء متناثرة من بينها رأسه ويداه وإحدى رجليه التي انفصلت عن جسمه في منظر مروع. وقالت المصادر أن خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز الذي بلغه نبأ محاولة الاعتداء بعد أقل من عشر دقائق من وقوع الحادثة، اتجه على الفور إلى مستشفى الملك فيصل التخصصي في جدة، ووصل الملك المستشفى بعد أقل من ربع ساعة من وصول الأمير محمد الذي انتقل إلى المستشفى بسيارته الخاصة، ودون أن يستخدم سيارة إسعاف. وبقي الملك في الجناح الذي خصص للأمير محمد فترة 40 دقيقة، ولم يغادر حتى اطمأن تماما على صحة مساعد وزير الداخلية للشؤون الأمنية.
وقالت مصادر رافقت الأمير محمد بن نايف: إنه غادر المستشفى عند الخامسة من صباح أمس -السبت- ، وذلك بالتزامن مع مغادرة موكب صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبد العزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية.
وقد شهد منزل الأمير محمد بن نايف أمس توالي المهنئين من أصحاب السمو الأمراء والمعالي الوزراء ورجال الأمن.
من جهة أخرى , علمت "الوطن" أن الإصابة الطفيفة التي تعرض لها الأمير محمد بن نايف كانت في يده وعينه.
هذا وتوالت ردود الأفعال الغاضبة والإدانات طوال يوم أمس ضد الجريمة الإرهابية التي ارتكبها أحد الإرهابيين المطلوبين بتفجير نفسه بواسطة عبوة مزروعة بجسمه، خلال استقبال مساعد وزير الداخلية للشؤون الأمنية الأمير محمد بن نايف للمهنئين بشهر رمضان.
ونوه ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران المفتش العام صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز آل سعود بالجهود الكبيرة والمميزة التي يقوم بها الأمير محمد بن نايف في خدمة أمن الوطن والمواطن، وذلك في اتصال هاتفي معه للاطمئنان عليه.
ورفض اللواء التركي الإفصاح عن هوية الانتحاري، مشدداً على أن مصلحة التحقيق تقتضي عدم الإفصاح عن شخصيته الآن.
وقد أكد عدد من القيادات الأمنية في المملكة أن تنكر الفئة الضالة لصاحب الأيادي البيضاء الأمير محمد بن نايف ليس غريبا، فهم تنكروا ابتداء لوطنهم وولاة أمرهم، وحملوا السلاح ضد إخوانهم في بلد الحرمين الشريفين الذي بشر الله من دخله بالأمان. وقد تبادل مواطنون سعوديون التهاني فيما بينهم عبر رسائل الجوال بنجاة الأمير محمد بن نايف.
ولوحظ اهتمام مواقع شبكة الإنتـرنت وروادهـا بخــبر محاولـة الاعتداء على الأمير محمد بن نايف، حيث نشر الخبر على مواقع الشبكة أكثر من 55 ألف مرة.
من جهة أخرى ترددت معلومات أن الإرهابي الذي فجر نفسه في العقد الرابع من عمره ومطلوب في قضايا إرهابية وقد أجرى اتصالاً هاتفياً قبل يومين من تنفيذ العملية الإرهابية على وزارة الداخلية , مؤكداً أنه بمحافظة جدة ويرغب في تسليم نفسه وأنه يطلب أن يقابل صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف ، حيث إن لديه معلومات يرغب نقلها للأمير شخصياً.
نقل للفائده