11-06-2011, 11:03 PM
|
ÑÞã ÇáãÔÇÑßÉ : [2]
|
مشرف الشعر والخواطر
|
من رجالات المسقي بشعف شهران ذاك الرجل الذي حمل عراقة الماضي واصالته – كان يتخطف بجنبيته فلا يفارقها ويرتدي ثوبه ولحافه الملون بما تفيه الالوان في تدرجها – احتفظ بشعر راسه فاسد به جدائل مدرجة من صنع يده يلهو عليها في خلوته فاصبح عنوانه لايسا عن هويته وخلافا عن حبه للطبيعة وتضاريسها فهو يعشق الفنون الشعبية التي تزخرفها المنطقة يكتمل عقد الاخراج بوجوده ناهيك تعلقه بتربية المواشي من الابل والاغنام وانواع الطيور يحلو له ركب الابل يحتفظ بسروحها وادواتها.
فكر يوما ان يكون لخدمة الدين والوطن من حياته نصيب وبحكم محبته للناس والمسئولين له تقدم بطلب وظيفة على الا يبتعد عن اسرته ومواشية التي الفها والفته – عمل موظفاً باحد القطاعات بوزراة الصحة وبالتحديد بأحد مراكزها الصحية بمنطقة عسير لكنه قبل ذلك فقد زوجته وشريكة حياته التي أحبته وأحبها وساءت حالته لفقدانها – لم يتوقف الامر عند ذلك بل فقد فلذه كبده واكبر اولاده (مشبب) الذي اضناه المرض لكنه صبر وتحمل المصائب المتوالية رأي لامفر له من القضاء والقدر وحمد الله على ما اصابه وظل في خدمة اطفاله وكبرت مسئوليته وعمل على تربية اطفاله وظلت علاقته باخوانه واخواته حميميه
ولأن روحه العالية الا ان يكون كما كان قبل وفاة زوجته وابنه صابرا ومحتسباً لا يهوى البقاء في مكان واحد فتعلم قيادة السيارة وهو على رآس عمله وحصل على رخصة قيادة تؤله المطالبة ان يكون سائقاً للإسعاف خدمة للمجتمع كما هي عادته ولما يراه في سيارة الإسعاف من هيبة في شكله وصوته فتمكن من ذلك.
هوايته وتعلقه بالفنون الشعبية جعلته رمزاً لها في المحافل المحلية والمناطقية يزاد اقبال الناس للفنون باشكالها كما علموا انه قائدها
ومن هوايته ايضا تسلق الجبال والسير على الرمضاء واقتناء التراثيات القديمة وارتباطه بها وله علاقته بالحيوانات المفترسة وهذا ماجعله يبني منزله المتواضع وسط جبل تسكنه تلك الحيوانات يطرب في سماع اصواتها حتى الفته والفها
يهوى: الجمال بما يعنيه حبا للانسان والطبيعة والحياة ورغم عفويته الا انه يحب النظام والنظافة وترتيب اموره حسب الاولويات ويكره الفوضى والعشوائية.
ومن صفاته الشخصية: حبه للأكلات الشعبية التي نشا عليها وله نظام خاص في وجباته الغذائية تنخصر في ثلاث فقط فلا يخلط بينها
ومن صفاته إيضا النوم مبكراً والاستيقاظ مبكراً
ويحرص على مقتنياته الشخصية ادناها عصاه التي لايفارقها وحزامه الا عند النوم –
لايحب: المدينة ويهوى الحمية دون اسراف ومن اهتماماته لايبات ليلاً الا وقد تفقد سيارته بملئها الوقود وله شأنه في ذلك –
يحافظ على العادات والتقاليد المباحه ولايفرط فيها مهما كان الامر
ويتعامل مع ابناءه تعامل الاخ لاخيه فلا حاجز بينهم – يفضي اليهم اسراره ويحب الاصلاح بين الناس لقبوله عندهم ويتعامل مع الشيخ الكبير والشاب الصغير فيرى الجميع انه صاحبه الخاص.
فقد تجاوز السنون عاماً وهو يحمل روح الشباب في شكله وتعامله قاد كثيراً من حلقات الفنون الشعبية الموثقة حيث شارك عام 1402هـ , وقيادة حفلة باحص التي حضرها الكثير من أبناء المنطقة والمصطافين
من اليمين: "عبدالله محمد ال حوذان , أحمد بن عون بن صالح , محمد أحمد آل مساعد , محمد بن عبدالله معدي , يحيى بن عبده الجحدلي , عبدالله بن محمد الذيب , محمد بن عكفي آل مرزوق , سعيد بن محمد الذيب , أحمد بن عايض أبو لعثة , مشبب بن عبدالله آل سلطان , محمد علي دعمه , محمد صالح دعمه , هادي عايض حديش , سعيد مشبب معدي , قاسم محمد مهدي , مشبب يعن الله سلطان ويتوسطهم جارالله بن يعن الله آل سلطان وكان يمثلهم في الشعر الشاعر يساراً علي بن سعيد بن محسن"
كما شارك في مهرجان استقبال جلالة الملك خالد طيب الله ثراه عندما زار المنطقة الجنوبية وله نصيب ايضا في كأس العالم للشباب عند افتتاح ملعب الملك فهد بالرياض.
وكما قاد فرقة الفنون الشعبية للمنطقة في مهرجان التراث والثقافة المقام في الرياض في أوبريت التوحيد من شعر سمو الأمير خالد الفيصل.
وقد قاد الفرقة في افتتاح سوق اثنين بن حموض بالشعف – كان يحث القيادة على المحافظة على اصالة التراث الاصيل والبعد عن التراث المموسق.
يحمل القلم وهو لايكتب والكتاب وهو لايقرأ لكنه يحمل ثقافة اجتماعية بكل اشكالها يحب الضيوف فبابه مفتوح لايخلو بيته من الضيوف على مدار الاسبوع وخاصة من التهمان والبدو الرحل. له نبرة صوتية خاصل مميزه تشبه صهيل الحصان يعرف بها مقبلاً أو مديراً.
للحكاية مره اخرى فجارالله بن يعن الله متوسط القامة مفتول الساعدين عريض المنكبين كثيف الشعر قمحي اللون.
|
|
|
|