فشلت ولكن ,,

قرأت قبل شهور في كتاب للمؤلف الأمريكي روبرتس ديك موضوع يتحدث عن " طعم الفشل " . وكان من

بين السطور دعوة من المؤلف بالعودة إلى مسيرة محرر العبيد .. لم أهتم كثيراً بـ (( محرر العبيد ))

وتوقعت أنها قصة من الخيال أو ما شابه ذلك . ومرت الأيام , وعندما ذقت طعم الفشل في سباق المارثون

بالأمس عُدت لأقراء كتاب روبرتس وبحثت عن محرر العبيد في النت ,, وهذا ما عرفت عنه :

شخص فشل بالتجارة وعمره 24 سنة . . وفشل مرة أخرى بالتجارة أيضا وخسر كل أمواله وعمره 31سنة ثم حاول مرة ثانية وعمره 34 سنة وفشل ثم أصيب بإنهيار عصبي وهو عنده 36 سنة ثم اتجه إلى المجال السياسي ففشل بإنتخابات دخول الكونجرس كعضو فيها وعمره 38 سنة
ثم فشل مرة ثانية أن يدخل الكونجرس وعمره 40 سنة و فشل مرة ثالثة وعمره 42 سنة ثم فشل مرة رابعة وعمره 46 سنة ثم فشل مرة خامسه وعمره 48 سنة ثم فشل أن يكون نائب لرئيس وعمره 50 سنة,,,, ثم أُختير رئيساً للولايات المتحدة الأمريكية وعمره 52 سنة هذا الشخص هو إبراهيم لينكنن الملقب بمحرر العبيد ..

هذا إبراهيم لينكنن فمن نحن ؟؟ وماذا يمثل الفشل لنا في هذه الحياة ؟؟

سعادة غريب تستهويني مواضيعك الخندريسيه ..

يا صديقي هؤلاء لديهم غريزة المحاولة وعدم اليأس منذ الصغر ..

هؤلاء يعتقدون أن الإعتماد على النفـس منزل في كتابهم المقدس ، يشقون طريقهم

بأنفسهم وليس بإبر صينيه ومساج مغربي

يا عزيزي أتعلم أنّ أحد أشهر المطاعم هُنا في السعوديه كان لا يُفارق المكنسه الغبراء

وفشل ثم عاد وفشل إلا أن أصبـح إسمٌ على مسمى ( البيــــــك )

هل بإمكاننا أن نصبح مثلهم ؟؟ ونترك الإعتماد على الإبر الصينية وغيرها . هل بأمكاننا الأخذ بأسباب الفشل ومعالجته بشكل كامل حتى نحاول من جديد ؟.

دائما إذا أخفقنا في شيء نستثني أنفسنا من هذا الإخفاق ونبداء بأخذ الأعذار أو نكمل الفشل بفشل المعالجة ,,

مثلاً : المنتخب السعودي في 2002 , وفي 2006 , هل إعترفنا بأن الأساس والقاعدة هشه وأن ما حدث كان طبيعياً , لا والله . قمنا بالتعذر بالجزم الله يكرمكم وأرضية الملعب والمطر وأقلنا المدرب وأكلناهم سبانخ ( بباي ) ووووووووووو الخ ...... ولازلنا نعاني إلى الآن .

مشكور يالنادر على رقي فكرك ورجاحة عقلك ولازال الموضوع مفتوح للنقاش , وهناك نقاط لم توضع على الحروف إلى الآن ..

شكر سعادة غريب
الفشل هو الخطوة الأولى نحو النجاح وليس نهاية الطريق بل هو البداية دائما. أعلم أن الفشل هو نعمة وحالة أذا لم تمر بها لا يمكن أن تنجح وتكتشف نفسك. عندما تفشل في شيء فهذا لا يعني النهاية إن جعلتها درس للبداية. راجع وضعك الحالي وغير الإستراتيجيات متى ما لمست عدم جدواها. جميعنا نمر بالفشل والكثير منّا يعتبر الفشل نقمة على الإنسان ولكن اذا لم يوجد الفشل فقدنا التجربة والخبرة في الوصول إلى الهدف الذي نريده.