أفرجواعنك يامنتظر الزيدي .. بعد ماسجلت اسمك بالتاريخ
طالب الصحافي العراقي منتظر الزيدي بعد الإفراج عنه ظهر اليوم رئيس الوزراء نوري المالكي بتقديم "اعتذار" له، واتهمه بـ"حجب الحقيقة".
وقال الزيدي الذي توجه إلى مكتب قناة "البغدادية" فور خروجه من السجن "اطلب من المالكي الاعتذار عن حجب الحقيقة عن الناس، ففي الوقت الذي قال فيه انه لم ينم إلا بعد أن اطمأن علي كنت أتعرض لأبشع أصناف التعذيب من ضرب بكابلات الكهرباء والقضبان الحديدية".
وأضاف للصحافيين "تركوني في الصباح مكبلا في مكان لا يقيني برد الشتاء القارص بعد أن أغرقوني في الماء منذ الفجر لذلك سأتحدث عن أسماء الذين تورطوا بتعذيبي وبينهم مسؤولون في الدولة والجيش". وتابع الزيدي الذي أطلق لحيته، "ها أنا حر وما يزال الوطن أسير، اشكر كل من وقف إلى جانبي من شرفاء في وطني والوطن العربي والإسلامي".
وأوضح أن "ما حرضني على ما فعلته هو الظلم وكيف أن الاحتلال أراد إذلال وطني بوضعه تحت جزمته وسحق رؤوس أبنائه من شيوخ ونساء ورجال".
وتجمع حوالي أربعين شخصا، غالبيتهم من وسائل الإعلام، أمام مكتب المحطة في بغداد بانتظار الزيدي للترحيب به وقام احدهم بنحر خروفين فور وصوله إلى المكان.
وقال أيضا "كنت أجوب طوال السنوات الماضية في ارض محترقة وأشاهد الآم الضحايا والثكالى، والأيتام والعار يلاحقني، وحين أكمل واجبي المهني عاهدت ضحايانا بالثأر لهم وقد حانت الفرصة ولم أفوتها". وأوضح الزيدي "لو علم اللائمون كم وطات الحذاء التي أطلقتها منازل مهدمة بفعل الاحتلال، كم مرة اختلطت بدماء الأبرياء النازفة، وكم مرة دخلت بيوتا انتهكت حرائرها، ولعلها كانت الرد المناسب حينما تنتهك جميع المعايير".
وختم قائلا "أردت بقذف الحذاء بوجه مجرم الحرب بوش، أن اعبر عن رفضي لكذبه، واحتلاله لبلادي". وقررت السلطات الإفراج عن الزيدي اليوم بعد أن كان متوقعا أمس الاثنين، بعد انتهاء المدة القانونية للحكم الصادر بحقه.
وقال نقيب المحامين ضياء السعدي، لفرانس برس ان المحكمة المختصة، "أصدرت قرارا يقضي بالإفراج المشروط عن الصحافي وإعفائه من باقي مدة العقوبة البالغة سنة واحدة على أن ينفذ قرار الإفراج اليوم". ويتم احتساب سنة السجن تسعة اشهر إذا كان السجين منضبطا.
من جهة أخرى تصدر زوج جديد من الأحذية أطلق عليه اسم منتظر الزيدي تيمنا بالصحافي الذي رشق الرئيس الاميركي الاسبق جورج بوش بحذائه، المبيعات شرق بنغلادش، كما قال باعة اليوم.
و"احذية الزيدي" صنعها بائعون في مدينة سيلهيت، شمال شرق بنغلادش، للاستفادة من شعبية الصحافي بعد إن أصبح بطلا في هذا البلد عندما تجرأ على رمي حذائه بوجه بوش خلال مؤتمر صحافي في بغداد في 14 ديسمبر 2008.
ويقول عبدالاول وهو صاحب متجر في سيلهيت "هذه آخر صيحات الموضة، والجميع يريد حذاء "الزيدي".
ويضيف "هذه الأحذية شبيهة بأحذية الرجال الكلاسيكية لكنها تباع بثلاثين دولارا، أي أنها من اغلي الأحذية في سوق بنغلادش".
[blink]
جعل وجه بوش فدا حذائك يالزيدي[/blink]
التعديل الأخير تم بواسطة مازن الشهراني ; 16-09-2009 الساعة 09:54 AM.
|