71- مـ توفي / محمد بن أحمد بن علي مغني في يوم الأحد الموافق21/11/1433هــ رحمه الله
الدنيا حلوة خضرة تعطيك من حلاوتها وتظهر لك وجهها الجميل وترى فيها السعادة ولذة الحياة ولا تدري أنها تخفي عنك وجهها الآخر حتى تأخذك فجأة إلى متقلباتها المرة فتنقلب السعادة معها إلى الحزن والندامة وخاصة عندما تفقد إنسان عزيز على قلبك فإن ذلك مما يسبب لك الألم ويشعرك بلحظة الوداع المرة التي تغيّب عنك ذلك العزيز بفقده وانتقاله إلى الحياة البرزخية ومع ما يعتصر قلوبنا من شدة الألم على فراق من نحب إلا اننا صابرون مؤمنون بالقضاء والقدر مستسلمون لله وراضون بحكمه وقضاءه فلله ما اعطى ولله ما أخذ وكل شيء عنده بحسبان ولا نقول إلا ( إنا لله وإنا إليه راجعون) ونتدكر قوله تعالى وقال أيضاً(كل من عليها فان ويبقى وجه ربك ذو الجلال والأكرام)وعند أئذاً هانت المصيبه فاسترجعت الى الله وقلت (انا لله وأنا لله راجعون )وكل نفس ذائقت الموت) ولا أدري من أين أبداء وأين سأنتهي فقد حارت كلماتي وعجز قلمي واصبح القلب ينزف دماًوالعين تنزف دمعاً فهي صدمة مرة في حياتي وحارت أفكاري في صياغة كلماتي في وصفها
وعزئنا أن من فقدناه قد ترك ذكرى طيبه بيننا نذكره بها وكأنه لازال يعيش معنا قال الشاعر (موت التقى حياة لا نفاذ لها ... قد مات قوم وهم في الناس أحياء) .
لقد فاجأني الخبر الاليم بوفاة الصديق الوفي الغالي ( محمد بن أحمد بن علي بن مغني. ) في تاريخ 21/11/1433هـ في مدينة مكة المكرمة فتكدر خاطري وحل بشخصي الهم والغم على فقدانه
فقد كانت مكانته كبيره لدى الجميع فقد كان رحمه الله مثالاً يحتذى به في الجود والكرم ورحل الذي يعرف المقامات وأعطاء الناس منازلهم صغيراً كان كبيراً(فا تصف بحيه للناس وانعكست هذه الصفات بحب الناس له0فقد رأينا هذا الحب واضحاً وجلياً في جنازته ممن شيعوا معنا جنازته من المسجد الحرام حتى مقيرة العدل0وكذلك ممن اتى ليقدم العزاء في وفاته رحمه الله
وخاصة عندما عدت للوراء واسترجعت العلاقة القوية التي كانت تربطني به فقد كان رجل دمث الاخلاق يقدر الأخوة ويتحمل المصاعب من أجل الآخرين .. رجل يحب الخير .. عمل بمرور مكة المكرمة فترة طويلة وله ايادي بيضاء أثناء خدمته بين رؤسائه وزملائه وجميع معارفه .. كانوا جيرانه يحترمونه ويقدرون جيرته وكذلك زملاءه ورفاقه في مكة المكرمة وخارجها .. الجميع يحترم هذا الشخص الذي فرض حبه واحترامه على الجميع من خلال معاملته الطيبة لهم وأخلاقه العالية معهم فقد كان يسعى دائماً الى لم شمل جماعته وتقاربهم.. كان رحمه الله يحرص كل الحرص على واجباته الدينية وكان ايضا رجلاً فاضلا صادقا أميناً محبوباً بين قبيلته وخاصة ابناء عمومته واقاربه ..كان يحترم الصغير ويقدر الكبير – كان مضيافاً سباقاً لاستقبال الضيف الذي يقدم الى مكة المكرمة وقد التمست منه ذلك ضمن الذي يسئل عني عند وفودي الى مكه بأستمراروقد كنت قبل وفاته اريد زيارته أنا والاخوان محمد بن مفرح والاخ عبدالله بن مفرح يوم الثلاثاء للسلام عليه ولكن القدر سبق الزياره
ولكن الكريم يبقى كريماً مهما كانت حالته ..كان يقدر جماعته ويحاول ان يرفع من مكانتهم في كل محفل .. لقد كان نعم الرجل الذي يحبه الجميع ويثنون عليه بالخير .. ولا أنسى ان اثني على زوجته التي ساعدته على الحياة فكانت نعم الزوجة الصالحة ولا نزكي على الله احدا ولكن كما قالوا وراء كل رجل عظيم امرأة .. فنعم الزوجة التي كانت تعينه على أمور حياته وتقدر ظروفه .
صادقته فكان نعم الصديق وعاصرت حياته فلم أعرف عنه إلا الكرم والجود وعلوم الرجال ومن هذا المنطلق ومن المكانة التي احملها له في نفسي أحببت أن ادون هذه السطور البسيطة عن حياته وسيرته العطرة فكلما استعادت ذاكرتي الأيام التي سايرته فيها ارى مواقفه النبيلة التي تجعلني اعيش حياة الحزن على فقد مثل هذا الرجل الفاضل .. كم أنا حزين على فراقه وهذا أول عيد يمر وقد افتقدته لقد كانت حياته معنا حافلة بالطيبة والنخوة وعلوم الرجال رحمه الله وغفر له .
أنني أكتب لكم هذه الاسطر من خلال هذه الوسيلة لأتحدث عن بعض المناقب والخصال الحميدة لهذه الشخصية الرائعة التي كان لها وزنها الكبير في نفسي ونفوس محبيه اسال الله العلي القدير ان يغفر له ولأموات المسلمين ولعل هذا الكلمة تكون وسيلة تذكير للدعاء له من قبل كل مطلع على هذه الأسطر .. ونسأل الله تعالى كما جمعنا به في الدنيا ان يجمعنا معه في الدار الآخرة في مستقر رحمته اخوانا متقابلين .. كما نساله تعالى ان يربط على قلوب اسرته ومحبيه ويجعلهم من الصابرين المحتسبين كم نساله تعالى أن يبارك في ابنائه ويجعلهم خير خلف لخير سلف والحمد لله على قضاءه وقدره من قبل وبعد.
جزاك الله خير يابو عبدالعزيز فما ظلمته بل ولا أعتقد أن يوفيه أحد حقه فهو رجل عصامي بنا نفسه بنفسه بدون مساعدة من أحد وكما دار الحديث بيني وبين فسأقول ما يمليه علي واجبي تجاهه في موضوع مستقل بإذن الله متى ما سمحت الظروف وتجاوزنا حزن فقده
لك شكري وتقدير وعسى ما نبكيك يالغالي
رحمك الله يا أبا موسى رحمة الأبرار وأسكنك فسيح جناته ونور قبرك .أحزنتنا يا أبو عبد العزيز ولله كلامك صحيح في رجل أحببناه وفقدناه رحل أبو موسى رحمهُ الله الى رب كريم ليجد بحول الله عمله الصالح أمامه وأبتسامته التي لاتفارق مُحياه وأخلاقه الفاضله التي أشتهر بها وحبه للخير وطيبة قلبه وكرمه وكل صفاته التي ذكرت يا أبا عبد العزيز سيجدها عند الكريم رب العالمين خيراً وأعظمَ أجرا .هي كذلك أخي الحبيب سيرة الصالحين ذكريات عطره ومواقف مُشرِفه وسِيرةً حسنه وخاتمه بحول الله كريمه من رب رحيم عليم بعباده, وهذا هو السلوان الذي يُسلي خواطرنا
عندما نفقد الأحباب والأخوان من أمثال أبو موسى رحمه الله ,فلانجزع ولانخاف ولكن نحزن وتدمع العيون لفراقهم وإنا على فراقك يا أبا موسى لمحزونون ولانقول الا مايرضي ربنا إنا لله وإنا اليه راجعون
رحمك يابو موسى والله أنها كانت فاجعه وأنني أولاً أعزي نفسي وأعزي أعز صديق له ورفيق دربه
الا وهو المدير العام ابو خالد فو الله أن دمعتي تذرف من الحزن وزاد الطين بله يوم أشاهد المدير العام وهو يستقبل المعزين في المقبره وعينيه تدمع
بغزاره فقداستمريت أشاهده وعيني تذرف لهم ذكريات فقد تزوجو في سنة واحده وقد أستأجرو في عماره وحاره مع بعض فقد كانو كالاخوان وأكثر
فو الله أني قد جئت عندهم وكاو أخوان وجبتهم مع بعض
وسوف أنتظر من الحبيب عن سرد عن الفقيد ونحنو نقدرتأخره من الحزن
أدعو الله أن يرحمه ويسكنه فسيح جناته
ويلهم أهله وذويه الصبر والسلوان
إنا لله وإنا إليه راجعون
لله ما أخذ ولله ما أعطى ، ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم
تألمت جدا لهذا الخبر ، ومما زاد ألمي أني لم أعلم عن وفاة ذلك الرجل الطيّب إلا من خلال هذا الموضوع
لقد زاملته سنوات عديدة في مرور مكة المكرمة ، وعرفت عنه العديد من الخصال الجميلة وقد لا يتسع المجال لذكرها
وتظل دماثة أخلاقة ، ورحابة صدره ، وتواضعه من أهم ما حمله من الخصال الحميدة التي عُرِف بها
ليس بوسعنا من الأمر شيئا سوى الدعاء
أسأل الله العظيم رب العرش العظيم أن يرحمك يا أبا موسى ، وأن يغفر لك ويسكنك في الفردوس الأعلى من الجنة
وأن يلهمنا ويلهم كافة أفراد سرتك ومحبيك الصبر والسلوان