خلق الله سبحانه وتعالى الانسان فاحسن تقويمه وميزه عن غيره من الخلائق بما اودع فيه من المعجزات الباهرة .. وهبه العقل والقلب ومنحه كوكبه من المشاعر تتفاعل زيادة ونقص.. اتساع وانكماش... بحسب ما يتعرض له من محطات ومواقف ... زرع به من الغرائز ما تتكفل بابقاءه في دورة حياتية متجدده ....
ومن اهم واجمل الغرائز التي وهبنا اياه الباريء حب الظهور ((المحمود )) واقصد بمحمود ان النقيض غير محمود ... فعندما يحب احدنا الظهور المحمود يعني انه يرغب في ان يحضى بقدر من الاهمية ليقال عنه مهم ...
وهنا تكمل حكمة الخالق فتشعل غريزة حب الظهور المحمود (اقصد حب الظهور المتوازن) الرغبة لدى الشخص في البروز وتقديم ما هو افضل واجمل ليظهر للملأ.. وعلى العكس لو تضاءلت غريزة حب الظهور لدى شخص ما فانه يقبع في منطقة الجمود ميتا هامدا ...
وعلى غرار هذا وذاك فان حب الظهور الغير محمود يعني ارتفاع حب الظهور بصفة جنونية حتي لا يميز الشخص مايفعل ووتصبح كل الادوات والاسلحة مشروعة للوصول للظهور
اذا نستنتج ان حب الظهور روعة وحكمه وهبها الله لنا بمقادير مختلفة واذا ما قنن واستخدم بتوازن فانه المحفز للنجاحات ..