ذلك أن مشعـل اليقين يلــوح في سمـائنـا دومــا
نعــم
يقين أن الله يـرانـا ويسمعنـا ويعلـم جـراحــات قلوبنــا
يسمع أنين تـوجعنـا ودعــــــاء تضـرعنـا
يسمع خفقـات قلوبنـا وخفي دعــائنــا
يثقل ألسنتنا عن اللهـج بـه
يسمـع زفـرات الصـدر المثقـل
ويرى دمعـات العين الملتهبــة
ويعلـم سـر شكوانـا وحقـائق أحوالنـا
وهـو اللطيـف الخبيـر
ماابتلانـا إلا ليعـافينـا
وماحـرمنـا إلا ليعطينـا
وماأظمأنـا إلا ليسقينـا
يقلـب القلـوب الضعيفــة بألـوان
البلايـا حتى تشفـى من عللهـــا
وتحيـا حيـــاة طيبــــــــة في عبوديتهــــا لربهـــا
يقلبهـــا ويـذيقهـــا صعوبـــة المجـاهــــدة وألــــم التمحيـــص
حتـى يميــز الخبـيـث من الطيـب
(( وَلِيُمَحِّصَ اللهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَيَمْحَقَ الْكَافِرِينَ ))