العلامه الحافظ الحكمي رحمه الله
حافظ الحكمي رحمه الله أحد علماء اهل السنه والجماعه وأحد أعلام شبه الجزيره
عالم دين سعودي
الاسم حافظ بن أحمد الحكمي تاريخ الميلاد24 رمضان1342مكان الميلادصامطة، جازان, السعوديةتاريخ الوفاة18 ذي الحجة1377المذهب الحنبلي العقيدةأهل السنة والجماعة, سلفي هو الشيخ حافظ بن أحمد الحكمي، أحد علماء أهل السنة والجماعة، وأحد أعلام شبه الجزيرة العربية. ينتسب إلى قبيلة حكم المعروفة والتي تتمركز في المخلاف السليماني، وتعود أصولهم إلى الحكم، أحد أبناء سعد العشيرة، وهو أحد أجداد العرب . و"حافظ" هو اسمه، وليس المصطلح الحديثي المعروف (نسبة إلى الحديث النبوي).
محتوياتميلاده ونشأته
ولد في قرية السلام المسمى حاليا بالخمس ، التابعة لمدينة مضايا بجنوب منطقة جازان جنوب المملكة العربية السعودية في 24 رمضان سنة 1342 هـ ، ثم انتقل مع أسرته إلى قرية الجاضع التابعه لمدينة صامطة بنفس المنطقة. وإتسم منذ طفولته بالذكاء وسعة الحفظ، وحرص على حفظ القرآن وبعض المتون العلمية في سن صغيرة، بجوار مزاولته لرعي أغنام والديه على عادة أهل المنطقة. فحينما أتم سبع سنوات من العمر ألحقه والده هو وشقيقه الأكبر محمد بمدرسة لتعليم القرآن الكريم في قرية الجاضع، وفيها قرأ على مدرسه جزأين من القرآن، ثم أكمل حفظه وعمره لم يتجاوز الثانية عشرة. كما أتقن الكتابة والخط، وإشتهر بحسن خطه وجماله. كما قام بقراءة وحفظ بعض كتب ومتون الحديث والتفسير والتوحيد والفقه والفرائض مع أخيه بمنزل والدهما، حيث لم يكن بالقرية عالم أو مدرسة تقوم بتعليم هذه العلوم.
طلبه للعلم
في سنة 1358 هـ قدم على منطقة تهامة الشيخ عبد الله القرعاوي بهدف نشر العلوم الشرعية والدعوة السلفية في تلك المنطقة، بناء على مشورة الشيخ إبراهيم بن محمد آل الشيخ واتخذ من صامطة مركزاً لنشر دعوته، حيث أسس فيه "مدرسة صامطة السلفية" التي قام فيها بتدريس العلوم الشرعية. وحين سمع حافظ وأخوه محمد بجهود الشيخ القرعاوي الدعوية, أرسلا إليه خطاباً في سنة 1359 هـ يطلبان منه بعض كتب التوحيد والعقيدة، ويرجوان من الشيخ أن يقوم بزيارة دعوية إلى قريتهما الجاضع، ويعتذران عن عدم تمكنهما من القدوم إلى الشيخ بسبب انشغالهما بخدمة والديهما. فلبى الشيخ دعوتهما، وقام بزيارة الجاضع لعدة أيام، وألقى فيها بعض الدروس العلمية، وهناك إلتقى بحافظ الحكمي، وتوسم فيه النجابة والحرص على طلب العلم، فالتمس من والده أن يسمح بضمه إلى طلبة مدرسته، ولكن الوالد رفض بدعوى احتياجه لحافظ في أمور معيشته.
ثم في شهر رجب سنة 1360 هـ توفيت والدة حافظ، فسمح أبوه له ولأخيه محمد أن يدرسا عند الشيخ عبد الله القرعاوي لمدة يومين أو ثلاثة بالأسبوع. ثم توفي والدهما في نفس السنة وهو عائد من رحلة الحج، ما أتاح لحافظ فرصة التفرغ لدراسة العلوم الشرعية. فنكب على طلب العلم، وقام بملازمة الشيخ القرعاوي، وأتقن النثر والشعر، وسائر العلوم الشرعية في زمن قصير. حتى قال عنه الشيخ القرعاوي: لم يكن له نظير في التحصيل والتأليف والتعليم والإدارة في وقت قصير.
مناصبه
حين أظهر تقدماً في تحصيل العلم، كلفه الشيخ القرعاوي بالتدريس لزملائه وللطلبة المستجدين، ثم عيَّنه في سنة 1363 هـ مديرا لمدرسة "صامطة السلفية"، كما كلفه بالإشراف على مدارس القرى المجاورة. ثم توسع الشيخ القرعاوي في تأسيس المدارس في منطقتي عسيروتهامة، وفي سائر المدارس التي أسسها الشيخ القرعاوي كان ينيب عنه الشيخ حافظ الحكمي للإشراف على العملية التعليمية وعلى تطوير تلك المدارس. وفي سنة 1373هـ قامت وزارة المعارف السعودية بافتتاح أول مدرسة ثانوية في مدينة جازان، وقامت بتعيين الشيخ حافظ مديراً لها، ثم إفتتحت معهداً علمياً بمدينة صامطة عام 1374 هـ يتبع "الإدارة العامة للكليات والمعاهد العلمية" حينها (جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية حالياً)، فأسندت إدارته للشيخ حافظ، بالإضافة لتوليه التدريس بالمعهد.
وفاته
توفي بعد أدائه مناسك الحج في مكة يوم 18 من ذي الحجة سنة 1377 هـ عن عمر يبلغ 35 عاماً، ودفن بمكة. وخلف أربعة أبناء هم:- أحمد، وعبد الله، ومحمد، وعبد الرحمن.
مصنفاته
بدأ الشيخ حافظ التصنيف في سن صغيرة، فحين بلغ من العمر 19 عاماً طلب منه شيخه القرعاوي أن يصنف نظماً في علم التوحيد، فصنف منظومته "سلم الوصول إلى علم الأصول" وإنتهى من تسويدها سنة 1362 هـ، فنالت استحسان شيخه وغيره من العلماء. ثم واصل التصنيف بعد ذلك في فنون مختلفة.
ومن مصنفاته:- في التوحيد:
- منظومة "سلم الوصول إلى علم الأصول في توحيد الله واتباع الرسول".
- كتاب "معارج القبول في شرح سلم الوصول"، وهو شرح للمنظومة السابقة، إنتهى منه سنة 1366 هـ.
- كتاب "أعلام السنة المنشورة لاعتقاد الطائفة الناجية المنصورة".
- منظومة "الجواهر الفريدة في تحقيق العقيدة".
- مفتاح دار السلام بتحقيق شهادتي الإسلام (مخطوط ولم يطبع بعد).
- في مصطلح الحديث:
- دليل أرباب الفلاح لتحقيق فن الاصطلاح.
- منظومة "اللؤلؤ المكنون في أحوال الأسانيد والمتون" نظمها سنة 1366هـ.
- في الفقه وأصوله:
- السبل السوية لفقه السنن المروية.
- منظومة "وسيلة الحصول إلى مهمات الأصول". نظمها سنة 1373هـ.
- منظومة "لامية المنسوخ".
- شرح متن الورقات، لأبي المعالي الجويني (مخطوط لم يطبع بعد).
- في علم الفرائض (المواريث):
- رسالة "النور الفائض من شمس الوحي في علم الفرائض" صنفها في 15 من شعبان سنة 1365هـ.
- في التاريخ والسيرة النبوية:
- منظومة "نيل السول من تاريخ الأمم وسيرة الرسول".
- في النصائح والوصايا:
- منظومة "نصيحة الإخوان" المشهورة بـ "القاتية"، وهي قصيدة تائية في التحذير من التدخين والقات.
- المنظومة الميمية في الوصايا والآداب العلمية. وهي قصيدة في الحث على العلم وطلبه.
- منظومة "همزية الإصلاح في تشجيع الإسلام وأهله والتمسك كل التمسك بأساسه وأصله" (مخطوط لم يطبع).
- مجموعة خطب للجمع والمناسبات الدينية (مخطوطة لم تطبع).
وقد طبعت أكثر تلك المصنفات بين عامي 1373 هـ و 1374 هـ بمطابع البلاد السعودية في مكة على نفقة الملك سعود بن عبد العزيز .
المراجع
- "الشيخ حافظ الحكمي؛ حياته وجهوده العلمية والعملية" لزيد بن محمد بن هادي المدخلي .
- "التاريخ الأدبي لمنطقة جازان" لمحمد بن أحمد العقيلي.
التعديل الأخير تم بواسطة مخاوي الذيب ; 19-12-2011 الساعة 05:55 PM.
|