خالد خليل- سبق- متابعة: قرر الكندي "مايك سبنسر باون" أخيراً، أن يتوقف عن رحلاته، بعد أن بلغ من العمر 44 عاماً، وحصل على لقب "أكثر رجل سفراً في العالم"، ودخل "موسوعة جينيس" للأرقام القياسية بهذا اللقب.
يعتبره البعض "ابن بطوطة" العصر الحديث، بعد أن قضى 23 عاماً من عمره في السفر والترحال حول العالم، حيث زار 195 دولة، حاملاً عشقه للسفر والمغامرات، مسلحاً بالكاميرا الخاصة التي سجل بها خطواته الطويلة.
وبحسب صحيفة "ديلي ميل" البريطانية، كان "مايك سبنسر" أول من زار مقديشيو في الصومال سائحاً خلال الحرب، وعاش خلال أحداث فترة الغزو الأمريكي للعراق، وعاش مع "الأقزام" في الكونغو.
ولم يعبأ "سبنسر" أبداً بالمخاطر والأهوال، التي كان يعلم في كثير من الأحيان أنها بانتظاره، فتعرض للاعتقال عدة مرات، أثناء زيارته للأماكن الخطرة في العالم، لكنه كان يخرج منها في كل مرة سليماً، ما عدا مرة واحدة أصيب خلالها بالملاريا في الكونغو.
كان "سبنسر" خلال رحلاته حريصاً على أن يعيش ويتعايش مع أهل الدولة التي يزورها، محاولاً التعرف على شعوبها، وعاداتهم، وحياتهم اليومية، وتقاليدهم الغريبة، فيأكل من طعامهم، ويعيش معهم جميع مناسباتهم.
ويقول "سبنسر": "منذ أن تركت بلدي كندا عام 1990، وأنا أتجول في تفاصيل البلدان التي أسافرها.. بعكس الرحالة الآخرين الذين اعتبرهم مسافرين وليسوا رحالة، فالرحالة هو من يغوص في تفاصيل البلدان التي يسافر إليها".
وزار "مايك" إندونيسيا 20 مرة، وزار مصر مرتين، وزار الهند ست مرات، والكاميرون خمس مرات، وبيرو مرتين، والصين ثلاث مرات، وإفريقيا عشرات المرات، وتايلاند ما يقرب من 50 مرة.