هل يعقل ان تكون لدينا معلمات على درجه من العلم (حيث ان جميع المعلمات اقل سهاده الماجستير )لايعرفون هل الطالبه تمثل المرض ام هي اصلا مريضه
هل جامعاتنا ليس بها ولو دكتوره واحده او ممرضة اسعافات اولية او عيادات
ياناس يهوووووووووووووووووووووووووووه
هل نحن بهذا العفن الفكري اضحي بحياة انسانه على شان لا يسترق مسعف نظره لفتاه لونظرت في المرايه تغطت ؟؟؟؟
رحم الله هذه البنت التي المتنا مأساتها
اريد اسئل الي متى هذا ؟؟؟؟؟؟؟؟؟
ونحن لا نفيق الا بمأساة موجعه
تحدثت بالأمس عن كارثة وفاة الفتاة البريئة في بريدة بسبب تعنت المسؤولات عن أمن المبنى بمنع دخول المسعفين، وأعيد الحديث عنها اليوم، ذلك أن أرواح الناس ليست لعبة بأيدي حراس الأمن وحارساته، أو بالعمداء والعميدات، أو مديري العلاقات العامة الذين تم توظيفهم لتبرئة ساحة مديريهم، وهي مهمة ليست حميدة أن ننفي كل سوء عن المؤسسات التي نعمل فيها لمجرد أننا مديرو علاقات عامة!.
والحادثة بعيداً عن موقف المتنازعين على موطن الصواب والخطأ، تفتح الباب على مصراعية للوقوف على أزمة فقه الأولويات في مجتمعنا، وهو ما يعاني من خلل في الترتيب، فالذين منعوا فريق المسعفين من الدخول إلى الجامعة قدروا أن دخول فريقا من المسعفين الرجال إلى جامعة مكتظة بالطالبات فيه من المفاسد، ما يزيد على ترك طالبة مصابة، حتى يصل الألم بها إلى الموت!
إن الاحتقان الذي يعيشه مجتمعنا، والناتج من سجال التيارات المتصارعة حول المرأة خلق منها أولوية تزاحم الأولويات الحقيقية، مثل حرية الإنسان، والحفاظ على حياته، ومنحه حقة من الإسعافات في وقت مناسب. هذه أولوية قصوى لا تحتاج إلى مزايدت المسؤولين.
إنها ذات الإشكالية التي نشأت قبل بضع سنوات على خلفية حريق مدرسة بنات ابتدائية في مكة، وحينها قيل إن الدفاع المدني، منع من الدخول حتى لا يجد المسعفون الرجال نفسهم بين فتيات المدرسة الابتدائية!
قد تبدو هذه القصص، أقرب ما تكون إلى رواية خيالية، لو سمعها شخص عادي خارج إطار مجتمعنا، لظن بالمتحدث أنه من ذوي الخيال الخصب في تأليف القصص والأحداث.
إن المشكلة فيما يظهر تكمن في عدم مراجعة الأولويات من وقت إلى آخر، وبخاصة أن تشكيل الأولويات متغير، حتى وإن كان بعضها من الثوابت بطبيعة الحال، فما يمكن أن يكون اليوم ضمن أهم اهتماماتك، قد يتراجع في الغد إلى درجة متأخرة من القائمة.
وإذا قارنت الحادثة في الخبر بالحديث النبوي الشريف : (لأن تُهدم الكعبة حجرا حجرا أهون عند الله من أن يراق دم امرئ مسلم)، لعلمت أن قصة أن يرى الرجال المسعفون، وهم أناس يمارسون عملاً يجعلهم يغفلون عن تفاصيل لا يفطن لها إلا الفارغون، ولا يعتني بها إلا الذين ينسجون من الصغائر قضاياً يفاصلون عليها، ويوالون عليها، ويعادون عليها. والأمر، والله أعلم، أصغر من ذلك كله، وأخطر من ذلك كله في نفس الوقت. آمل أن تبادر الجهات الأمنية إلى تشكيل لجنة للتحقيق في حادثة الفتاة. كما أتمنى ألا يسكت أولياء أمرها عن الحق في المطالبة بكشف المتسبب ومحاسبته. فإن من قتل مواطناً فكأنما قتل المواطنين جميعاً، كما أن من قتل نفساً بغير حق فكأنما قتل الناس جميعاً.