29-01-2012, 11:40 AM
|
|
اشكر صاحب المقطع فقد جعلنا نبحث اكثر لنعرف اكثر ...
وقد خلصنا الى ان هناك صنفان من الليبراليين :
الصنف الأول : الليبرالي المؤدلج ...
الذي يتحيز إلى الغرب ثقافة وفكرا وتاريخا ، ويقوم مشروعه على التبشير بالمشروع الغربي لحمة وسدى ، وله موقف مبدئي من القيم الاسلامية ، بل من الاسلام ذاته ، ولولا وضع البلد سياسيا وقيما ، وكون الاسلام يشكل عمقا ضخما في البلد لأبان بموقفه من الاسلام بشكل مباشر وواضح ، ولكنه – ولهذا السبب – يمارس دور المنافق الذي يغمز ويلمز ويعمي الالفاظ ويخاتل بها إدراكا لطبيعة المرحلة التي يمر بها ، وان كانوا الآن أكثر صراحة ، ولعل هذا بداية مشروع لتأجيج الصراع مع الحكومة لقناعة الليبراليين بأن القفزة الى المجتمع الديمقراطي والليبرالي الرأسمالي الحر لا يمكن إلا من خلال ثورة حمراء ، لأن الحرية عندهم تنتزع ولا تعطى طوعا .
إن هؤلاء هم الذين يشكلون الخطر الحقيقي على البلد ، لأنهم يركبون مشروعا مناهضا للبلد واقعا ومستقبلا ، ويشكلون بديلا محتملا للأنظمة القائمة في المنطقة ، وما العراق إلا نموذجا لهذا ، حيث عمل هؤلاء على التسويغ للمحتل بدخول الأرض ، وكانوا قبل ذلك يحملون المشروع الغربي بكل تفاصيله ، ويبشرون به ، وخاصة بعد اكتشافهم بفشلهم في منحى " التغيير الاجتماعي " حين ادركوا إن المجتمعات الاسلامية قد لفظتهم وفشلوا في إحداث مشروعهم التغييري ، فان كان الاسلاميون قد نجحوا في تركيا اتاتورك ، فما بالك بموقع هؤلاء في بلد مثل المملكة العربية السعودية .
إن هؤلاء لهم أجندتهم الخاصة ، ولهم كذلك مواقعم المؤثرة إعلاميا ، ولهم أتباع كثر ، ولهم دعومات كبيرة من جهات متعددة ، ولمثل هؤلاء يحتاج الى التركيز على مشروعهم ، ورصد تحركاتهم ، فإن مدافعتهم شريعة ماضية ، ومقصد شرعي حفظا لثوابت الأمة من جهة واستقرارها وأمنها في ظل دينها وعقيدتها وأخلاقها .
الصنف الثاني : الليبرالي الداج ...
أولئك الشلة الفاشلة من الشباب الذين يريدون التفلت من قيم الشريعة ، والاخلاق الاسلامية ، ويحملون في دواخلهم حنقا ضد كل التوجهات الاسلامية ، وهؤلاء ما أسميهم بـ " الليبراليون الداجون " ، فهم شهوانيون لا يريدون سوى تمتيع الشهوات وإلباس دعوتهم بالفكر والحرية والليبرالية ، وهؤلاء مساكين لاهثون خلف مصالحهم ، يُركبون من المؤدلجين لتحقيق مكاسب خاصة ، ثم يلفظونهم ليبحثوا عن صيدة أخرى ، ومن الخطأ الكبير إعطاء هؤلاء اكبر من حجمهم ، أو صرف الجهود عليهم ، لأنهم سيخبون ويخفتون حالما ينتهي الدور المصاغ لهم . م ن
|