من هم الناس الذين نخاف من كلامهم ..؟!ولمـاذا وصل بنـا الحال إلى الخوف منهم إلى هذه الدرجــه ..؟!هل من
المعقول أن نضطر لفعل أشيــاء لا نرغبهـا .. من أجل إرضـاء النـاس ..؟!
العاطل عن العمل يخشى من كلام الناس ..
المطلقه تخشى كلام الناس ..
الفقير يخشى الناس وكلامهـم ..
تتعدد الأسباب التي من أجلهــا نخشى من النـاس وكلامهـم ..!!
ألم نسأل أنفسنــا لماذا هذا الخوف ..؟!
هل هو فعلا ً خوف من كلام النـــاس ..
أو إنه خوف من المظهر الذي سنظهـر به أمام هؤلاء النـاس .. !فالكثير منــا يود الظهور بالشكل الذي يحبه ويرغبه ..
لكنه يخشى من ردة فعل النـاس ومن كلامهـم ..
ماذا سيقول النــاس عنه .. ؟؟
وماذا سينظرون إليه مستقبلا ً ..؟؟
وبذلك يخسر طموحـه .. ورغبته في الظهور بالشكل الذي أراده ..
وذلك كلـه بسبب خوفه من نظرة النــاس وكلامهـم .. .!
الحديث يتشعب .. !!
وأعلم أن لكل شخص منكـم رأي .. ووجهـة نظر حيال هذا الموضوع ..
لن أطيل عليكــم .. وسأترك لكــم المجال .. للحديث .. ولمنـاقشة هذه المســأله ..
رضا الناس غاية لا تُدرك. مُرادي هو رضا ربي, و من ثم الوالدين و نفسي, و أحاول أن أرضي ربي و من ثم الناس و من حولي. و لكن رضا الناس غاية لا تدرك. رضا الناس ليس هدفاً لي, و لكن كذب من قال إنه لا يريد رضا الناس. نعم أنا أريد رضا الناس, و لكن بما لا يتعارض مع رضا ربي, و بما لا يتعارض مع رضا نفسي. لا أستطيع العيش في مجتمع ينظر لي نظرة سوء, هذا واقع, و يجب أن أقبله. هُناك من يقول, إن كلام الناس غير مهم لديه, لو كان كذلك, لما قال هذه الجملة. لا أعطي للناس دوراً أساسياً في صنع قراراتي, و لكن يتحتم علي أن أراعي الناس, في النهاية أنا أعيش بينهم. نحن بحاجة للصدق مع أنفسنا.
هذا يا عزيزي جزء من الثقافة التي نشأنا عليها فالقيل والقال في القريه أكثر منه في مدينة صغيره كأبها وفي أبها أكثر منه في مدينة أكبر وهكذا كلما كان هناك ترابط إجتماعي أكثر كان القيل والقال أكثر لكن لو فرضنا أن أحداً من أهل القرى إنتقل إلى مدينة لا يعرفه فيها أحد فهل سيتعرض لذلك القيل والقال ؟؟ أعتقد لا .. إذا فهي ثقافه مجتمعات وأجد أنها في كثير منها مخالفة للسنة النبويه التي تحث على عدم ذكرأخوك المسلم بما لا يرضاه ...... تقبل تقديري يا أبا لجين ،،،