12-03-2011, 07:51 AM
|
|
مشرف الكمبيوتر والأنترنت والجوال
|
|
|
|
رحمك الله يا نجم الدين.. سيبقى مشعلك مضيئا من بعدك
نجم الدين أربكان
" لا يكون الربيع بوردة واحدة، ولكن الربيع يبدأ بوردة " ... نجم الدين أربكان
تدرُّجٌ في التطبيق، وتطبيق لمنهج إسلامي راقٍ
رجل بأُمّة.. وقائد لصحوة إسلامية.. ومعلم للإسلام السياسي في تركيا
أشغل وسائل الإعلام العالمية، ومن قبلها أشغل دولاً وأنظمة وأجهزة مخابرات ومنظمات ترصد ما يجري في تركيا في كل لحظة.
بروفيسور في الهندسة.. ورئيس وزراء أسبق.. وزعيم إسلامي قلّ نظيره
متميّز وعبقريّ في الإدارة والتخطيط؛ جريدة يومية بعشرات الآلاف من النُّسَخ، وكلمة واحدة تُحرّك عشرات الآلاف من الشباب.
رَبَّـى وَعَلَّـم باصطبـار فــؤاده * * * أجـيـال نــشء طـاهـر الأورادِ
حريص على عدم استفزاز الجيش التركي، لكنه كان أقوى مَن تحدّى قواعد العلمانية الكمالية المتشددة التي حكمت تركيا.
نجم الدين أربكان رحمه الله:
- درَس ودرَّس، وعمل في مجال الأبحاث والاكتشافات العلمية.
- انتقل بعدها إلى مجال الصناعة والشركات، فأسس شركة لتصنيع محركات الديزل وأدارها ثم أصبح رئيساً لاتحاد غرف التجارة والصناعة.
- دخل المعترك السياسي عبر الانتخابات وتأسيس أحزاب سياسية وحكومات ائتلافية.
- شكّل حكومة ائتلافية برئاسته وبشراكة مع حزب آخر بعد حصوله على 185 مقعداً في الانتخابات النيابية التي جرت عام 1996م.
- حاول تشكيل سوق إسلامية مشتركة، وكانت البداية مع دول: باكستان وإيران ومصر وماليزيا ونيجيريا وبنجلادش وإندونيسيا وتركيا.
- مُنع من العمل السياسي وفُرضت عليه الإقامة الإجبارية وسُجن وحُوكم.
خدمة الوطن جزء من العبادة:
اتخذ أربكان من السياسية قربة إلى ربه لا تزلفاً إلى منصب زائل مهما طال أمده؛ فهو يريد أن يعمل في إطار الشريعة، ويرى أن خدمة البلاد هي أيضاً جزء من العبادة، وأن انتشال تركيا مما هي فيه له علاقة مباشرة بإنقاذ العالم الإسلامي من مشكلاته.
كان حراكه السياسي واعياً؛ فهو ينطلق في مسيرته بتعقّل، ودون تردد، فإذا ما اعترضه ما يعيقه بحث عن مخرج متوازن، أو تأنّى في الخطوة، حتى تحين الفرصة الأفضل، دون أن يلتفت إلى صراخ مندفع، أو تخذيل رعديد؛ فبناء حركة إسلامية متمكنة واستعادة مجتمع مخطوف في دولة علمانية متعصبة، وفي ظل قيادة الجنرالات الغليظة، والملاحقات القضائية الجائرة، والحكم العسكري الإقصائي، ودون إراقة قطرة دم يعتبر إنجاز هائل؛ فليس بالعملية اليسيرة، ولا المهمّة السهلة.
بالرفـق ساسهـمُ وأبطـل كيدهـم * * * بالوعي يمضـي فـي أجـل مـرادِ
رسائله الخمس:
ترك البروفيسور خمس رسائل دوّنها في حياته، وودّع أحبابه وقال لهم لا تنسوا رسائلي، وهي:
~ العلم في خدمة الأمة ~ معايشة الناس والبعد عن القوقعة ~ الثبات على الموقف ~ قضية فلسطين ~ الاتحاد، والذي يشمل: إنشاء أمم متحدة للأقطار الإسلامية، وإقامة سوق إسلامية مشتركة، وإنشاء عملة إسلامية واحدة، وإنشاء قوة عسكرية تدافع عن العالم الإسلامي، وإنشاء مؤسسات ثقافية تبني الوحدة الثقافية والفكرية على أساس المبادئ الإسلامية.
يرجـو اتحـاد المسلميـن بوحـدة * * * فيهـا انطـلاق حواضـر وبـوادي
للخيـر للتعميـر بالعـلـم الــذي * * * فيـه الوثـوب بنهضـة الآســادِ
نموذج لتجسيد الفكر والفقه السياسي:
أربكان رجل النظرية والتطبيق، بل وُصف بأنه أب الحركات الإسلامية المعتدلة.
بنى أربكان مجتمعاً وأسّس دولة إصلاح عصرية، وساهم في نهضة الأمّة فكان مصدر أمل لها.
أسس مؤسسات إسلامية هائلة في دولة علمانية معادية، ومهّد الطريق للعمل الإسلامي السلمي في بلدان أخرى.
من أقواله رحمه الله: "في طريق الدعوة لا يعيش أحدنا لنفسه، بل يعيش لخدمة الآخرين؛ وهذا أسهل طريق لقتل المنافع الشخصية".
ومن أقواله رحمه الله: "المسلم يكون (ماكينة) لإظهار الحق، بينما يكون (فرامل) لإيقاف الشر".
ومن أقواله: "من لديه الإيمان، لديه الإمكان لكل خير".
وكان دائماً يقول: "إن فلسطين ليست للفلسطينيين وحدهم، ولا للعرب وحدهم، وإنما للمسلمين جميعاً".
رحمة الله على نجم الدين أربكان
رحمة الله على من خفقت قلوب الملايين من محبيه ومناصريه وبقوة أمام جامع الفاتح في إسطنبول..
صلّوا عليه وواروه الثرى، وتعاهدوا على حمل المشعل من بعده..
للإمانة .. منقول
|