18-11-2009, 01:00 AM
|
|
فضل العشر الأوائل من ذي الحجة
خلق الله الزمان وفضَّل بعضه على بعض، فخصَّ بعض الشهور والأيام والليالي بمزايا وفضائل يُعظم فيها الأجر، ويَكثر الفضل، رحمة منه بالعباد
اليوم أنت على موعد مع الأيام التى أقسم بها الله لعظمتها وشهد لها الرسول الحبييب محمد صلى الله عليه وسلم
قال الله تعالى :
وَالْفَجْرِ ﴿١﴾ وَلَيَالٍ عَشْرٍ ﴿٢﴾ وَالشَّفْعِ وَالْوَتْرِ ﴿٣﴾ وَاللَّيْلِ إِذَا يَسْرِ ﴿٤﴾ هَلْ فِي ذَٰلِكَ قَسَمٌ لِّذِي حِجْرٍ
وعن ابن عباس عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال
«ما العمل في أيام أفضل منها في هذه، قالوا ولا الجهاد؟ قال ولا الجهاد، إلا رجل خرج يخاطر بنفسه وماله فلم يرجع بشيء»
وما يستحب في هذه الأيام لنفوز وننعم بالثواب العظيم :
-1
- الصلاة: يستحب التبكير إلى الفرائض، والإكثار من النوافل فإنّها من أفضل القربات.
روى ثوبان رضي الله
عنه قال:
سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:
«عليك بكثرة السجود لله فإنّك لا تسجد لله سجدة إلاّ رفعك إليه بها درجة، وحط عنك بها خطيئة». [رواه مسلم]، وهذا في كل وقت.
- 2- الصيام: لدخوله في الأعمال الصالحة،
فعن هنبدة بن خالد عن امرأته عن بعض أزواج النبي صلى الله عليه وسلم قالت: «كان النبي صلى الله عليه وسلم يصوم تسع ذي الحجة، ويوم عاشوراء، وثلاثة أيّام من كل شهر». [رواه أحمد وأبو داود والنسائي وغيرهم]. وقال الإمام النووي عن صوم أيّام العشر أنّه مستحب استحباباً شديداً.
- 3- التكبير والتهليل والتحميد: لما ورد في حديث ابن عمر: «فأكثروا من التهليل والتكبير والتحميد» ،وقال الإمام البخاري - رحمه الله -: "كان ابن عمر وأبو هريرة رضي الله عنهما يخرجان إلى السوق في أيّام العشر يكبران ويكبر النّاس بتكبيرهما"
".عن ابن عباس - رضي الله عنهما - عن النبي صلى الله عليه و سلم قال:
«ما من عمل أزكى عند الله عز وجل، ولا أعظمُ أجراً من خير يعمله في عشر الأضحى»، قيل: "ولا الجهاد في سبيل الله؟"، قال: «ولا الجهاد في سبيل الله - عز وجل - إلا رجل خرج بنفسه وماله فلم يرجع من ذلك بشيء» [حسنه الألباني]، فلا تضيعوا فضل وثواب هذه الأيام
|