تتوالى على الانسان أحوال من الضعف و القوة و الصحة و المرض ،
و هي من جملة الابتلاء الذي يختبر الله تعالى به عباده.
فإذا مرض العبد فصبر و احتسب الأجر عند الله كان مرضه هذا نافعاً له
باكتساب الأجر و الثواب،
و إن ضاق به صدراً و تبرّم به نفساً و اعترض عليه،
كان حظه الخسران و العذاب.
لذا كان على المريض أن يكون يقظاً من هذه الجهة بأنه المقصود بهذا الابتلاء،
فعليه أن يرضى بماكتب لله عليه، و لا يتبرم ، و لا يضيق صدره ،
بل يصبر و يحتسب و يبذل جهده في طلب الدواء .
و كل ما يسمى مرضاً يكتب به أجر للمسلم ،
سواء كان مرضاً عضوياً أم عارضاً نفسياً أو داءً عضالاً أو وعكة عابرة.
تأمل قول رسول الله صلى الله عليه و سلم :
" ما يصيب المسلم من نصب و لا وصب و لا هم و لا حزن و لا أذى و لا غم حتى الشوكة يشاكها إلا كفر الله بها من خطاباه."