14-05-2010, 01:06 PM
|
|
نبغى بصل
من ايميلي جميل ما كتب احدهم ***************************** حين طرق باب بيتنا ... ليقول لىولدالجيران
امى تسلم عليكموتقول عندكم .... طماط....!!
ابتسمت من قلب ....
وقلت له عندنا ... ولو ماعندنا زرعنا لكم بحوشبيتنا..
هلابالجار الصغير....
منذ متى لميطرق بابكم احد الجيران لطلب
طماط او بصل او خبز ... !!!
ربما يقالاننا بخير ونعمة ولم يعد الطلب من الجيران
له ضروره ... ولكن لااعتقد
فقدنا الطلبات الصغيرة بين الجيران
فقدنا طعم الجيرة ...
كان الجار يطلب من جاره بصل
وبعدها يرسل له قليل منالطبخة
عيش وملح
الان تعد الطلباتبين الجيران عيب وقلة ذووق ... !!
وقد تستغرب ان يطرق جارك بيتك بدون موعدواذن مسبق واتصال
وقد يتهم الجار بالجنون حين يطلبطماط
زمان لمتكن الحالة الاقتصادية مثل الآن
اليوم فواتير وديون وأقساط وأسعار موادغذائية عالية
وعيب نطلب وندق باب الجيران...
زمان حياة بسيطة وقلوبابسط ,,, وصغار الجيران
وجملة.... امى تسلم عليكم وتقول عندكم بصل
جميلةهذهالعبارة
بجمالالبساطة
وجمال المحبة
وجمال روح الجيران الوحده
كنا بيتواحد
وطبخة وحدة
اخبرتنى جدتي
أن الأسر قديما تشعر بمدى حاجةجارها
وترسل له من غير طلب
وإذا راعى البيت قضى لبيته ماينسىجيرانه...
وإذا بقى شيمن العشاء... يرسل للجيران
واليوم يزعل الجار من بقايا العشاء باعتبارهافضله....
ليست المسألة بمجرد الطلب..
وليست عبارة ام تسلم عليكموتقول عندكم طماط هيالمحك
لا....
ولكنالعلاقة نفسها فقدت طعمها
فقدت دفئها
فقدت الجيرة
لم تعدالحياة لها طعم بعد الاستغناء عن بصلو طماط وخبزالجيران
وحين نعطىالصغير طلبه ... ننتظر عودته بطبق من عشاءهم ...
ليتها تعود تلك الأيام...
ولكن أحياناً أتمنى عودة أيام ماضيةٍ بزمنٍ جميل
وجيران ترسل وتسألوتطلب
بدون قيود حياةٍمملة ورسميات قاتلة
أحضرت الطماطلولد الجيران.... ووصلت لنهايةكلامي
قول لماما أمي تسلم عليكم وتقول .. إذا بغيتوا شي لايردكمإلا لسانكم
وخرجالصغير ولسان حالي يقول:
شكرا لك عشت معك لحظات أصبحت مفقودة .... بزمن لميعد الجار يعرف جاره
وأمي تسلم عليكم وتقول ... ألا ليت الزمان يعودُ يوماً لأخبره ما فعلتالطكنلوجيا
|